في تطور درامي لقضية جريمة السعيدية، رفضت السلطات الجزائرية تسليم جثة أحد الضحايا ووجهت طلبًا لأسرة الضحية يتضمن مطالبة بمبلغ 40 مليون درهم مغربي مقابل السماح لهم باستعادة جثة ابنهم. وقال مراد العجوطي، رئيس نادي المحامين بالمغرب، إن عائلة عبد العالي مشيور، أحد ضحايا رصاص خفر السواحل الجزائري، تتعرض لمحاولة ابتزاز. وكتب على على تويتر بأن السلطات الجزائرية تطالب أسرة الضحية بمبلغ مالي ضخم، وذلك إلى جانب تعهد بعدم الملاحقة. وأشارت أسرة مشيور إلى أن السلطات الجزائرية طلبت منها مبلغ 400 ألف درهم مقابل السماح لها باستعادة جثة ابنها والتي لا تزال الجزائر تحتفظ بها. إلى جانب هذا التهديد بالابتزاز المالي، تناقلت التقارير أن الوثيقة التي تصر الجزائر على الحصول عليها تُشير إلى أن عبد العالي مشيور توفي غرقًا وليس نتيجة إطلاق نار. هذا يعني أن السلطات تحاول تغيير سياق الحادث وتبرير إجراءاتها القاسية. وتعود وقائع الجريمة الى شهر غشت الماضي، عندما انطلق خمسة شبان مغاربة في رحلة ترفيهية في البحر باستخدام دراجات مائية. ورغم أنهم كانوا في طريق العودة إلى شاطئ السعيدية المغربي، دخلوا في المياه الإقليمية الجزائرية. هناك، أطلقت عناصر خفر السواحل الجزائرية النار عليهم بشكل غير مبرر، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم وإصابة آخرين.