قال وزير الداخلية الإسباني، خوان إغناسيو زويد، اليوم الثلاثاء، إنّ السلطات المغربية أوقفت شخصيْن مشتبه بهما في هجومي برشلونة، فيما لا تزال التحريات بشأن ذلك مستمرة. وشهدت برشلونة، في 17 غشت الجاري، عمليتي دهس، في هجومين منفصلين تبناهما تنظيم "داعش" الإرهابي؛ أسفر الأول عن مقتل 15 شخصًا وإصابة 120 على الأقل بجروح، فيما خلف الثاني مقتل منفذ الهجوم وشخصين آخرين، علاوة على إصابة شرطيين، حسب مصادر رسمية. ولفت الوزير الإسباني، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم بالعاصمة الرباط مع نظيره المغربي، عبد الوافي لفتيت، إلى وجود تعاون أمني بين بلاده والمغرب في العديد من المجالات، بينها مكافحة الإرهاب. كما أشار خلال المؤتمر المنعقد عقب مباحثات مع لفتيت على خلفية هجمات برشلونة، إلى أن هذا التعاون أسفر، مؤخرا، عن إحباط 12 عملية إرهابية، مشددا على ضرورة الاستمرار ودعم التعاون الأمني بين البلدين. من جانبه، قال وزير الداخلية المغربي، عبد الوافي لفتيت، خلال المؤتمر نفسه، إنّ التنسيق الأمني الثنائي مكّن من تفكيك العديد من الخلايا الإرهابية في البلدين. ولفت إلى أن المغرب "تستنكر" بشدة أحداث برشلونة، وتعتبرها "أعمالا إجرامية". وبالنسبة للوزير ، فإن "أبناء المهاجرين المغاربة بالخارج، من الجيل الثاني والثالث ممن ولدوا بالبلدان الأوروبية، يحتاجون إلى عناية خاصة تجنبهم السقوط في براثين الإرهاب، خاصة داخل المساجد غير المراقبة ومن بعض الأئمة المتطرفين". وشدّد على أنّ بلاده تؤكد على تعاونها التام مع إسبانيا في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والهجرة غير القانونية.وذكرت تقارير إعلامية