وصف وزير الداخلية الإسباني خوان إغناسيو زويدو، الذي حل اليوم الثلاثاء بالرباط، التعاون الامني بين المغرب واسبانيا ب"المثالي والمثمر والدائم". جاء ذلك خلال تصريح لوزير الداخلية الاسباني خلال المحادثات التي أجراها مع نظيره المغربي عبد الوافي لفتيت، صباح اليوم الثلاثاء بمقر وزارة الداخلية بالرباط. وكشف المسؤول الامني الاسباني، في أول تصريح رسمي اسباني، تعاون المغرب مع الجارة الشمالية في التحقيقات والأبحاث الجارية حول أحداث برشلونة الارهابية يوم 17 و 18 غشت الجاري. وصرح زايدو بهذا الخصوص، خلال مباحثات مع نظيره المغربي دامت اكثر من ساعة، بأن"المغرب ساعدنا في التحقيقات حول الهجوم المزدوج الذي هزّ برشلونة وكامبريلس" وخلال ندوة صحفية عقدها الوزيران، عقب مباحثات بينهما، وصف وزير الداخلية الاسباني التعاون الامني بين مصالح البلدين "بالمثالية والمثمرة والدائمة"، وأضاف المسؤول الامني الاسباني أنه " ما بين 2014 و2017، تم القيام ب12 عملية مزدوجة بين المصالح الامنية المغربية والاسبانية اسفرت عن تفكيك عدة خلايا ارهابية". من جانبه، اكد وزير الداخلية المغربي عبد الوافي لفتيت، أن هناك تعاون بين المصالح الامنية في المملكتين وخاصة في مجال تبادل المعلومات. وفي هذا الصدد قال لفتيت إن "عدة خلايا ارهابية تم تفكيكها بفضل هذا التعاون" الثنائي. وبخصوص منفذي العملية المزدوجة ببرشلونة، اوضح وزير الداخلية المغربي أن هؤلاء ينتمون إلى الجيل الثالث من المهاجرين المغاربة مؤكدا انهم من مواليد اسبانيا كلهم.. وشدد لفتيت على ضرورة التفكير في وضع شكل جديد من التعاون قصد تحسين ظروف عيش هذا الجيل الشاب من المهاجرين المغاربة في اسبانيا. وكشف لفتيت ان هذا اللقاء، مع نظيره الاسباني، "تميز بالوضوح" وهو لقاء "يدخل في إطار المشاورات المنتظمة بين الجانبين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصا تلك المتعلقة بمكافحة الارهاب الدولي"، يؤكد وزير الداخلية المغربي.