شيع العشرات من سكان حي "بني مكادة"، عشية اليوم الجمعة، جنازة عامل شركة اتصالات، توفي في ظروف مرتبطة بتلاسن مع مسؤول بولاية طنجة، وذلك بعد ساعات من تحديد تقرير طبي جديد لملابسات الحادث الذي وقع يوم الثلاثاء الماضي. ووري الضحية "علال اليعقوبي"، الثرى بمقبرة "كورزيانة"، بعد توصل عائلته بالتقرير الطبي الذي أنجزه مركز للتشريح في مدينة الدارالبيضاء، مؤكدا ما ذهب إليه تقرير سابق صادر عن مشرحة الأموات في طنجة، وأظهر ارتباط الوفاةبسكتة قلبية ناجمة عن انفعال خلال مشاداة كلامية. وكانت حادثة وفاة العامل المذكور، قد أثارت ردود فعل غاضبة في عدد من الأوساط الحقوقية والمدنية بمدينة طنجة، في الوقت الذي تضاربت فيه الروايات بشأن الحادثة، إذ أشارت مصادر إلى أن العامل أغمي عليه بعد تلاسن حاد مع الموظف المذكور، فيما تقول رواية أخرى بأن العامل تعرض لاعتداء جسدي من طرف المسؤول قبل أن يُغمى عليه. وكانت السلطات الأمنية في المدينة، قد استدعت المسؤول المذكور للاستماع لأقواله بخصوص الحادثة، قبل أن يتم إخلاء سبيله بعد ذلك في انتظار نتائج التشريح الطبي. وكان الضحية، قد لفظ أنفاسه الأخيرة، بعد وقت قصير من وصوله إلى المستشفى الجهوي محمد الخامس، ما أثار ردود فعل حقوقية طالبت بفتح تحقيق حول الحادث وتطبيق الآثار القانونية لنتائج هذا التحقيق.