أفادت دراسة أمريكية حديثة بأن الحد من تناول السكر لاسيما الفركتوز، يساعد على تحسين الصحة العامة، ويظهر أثره على الجسم في أقل من أسبوعين، خاصة لدى الأطفال والبالغين الذين يعانون من زيادة الوزن. وذكرت مراجعة، نشرتها مجلة الجمعية الأمريكية للطب التقويمي، أن الأطفال والبالغين الذين يقللون من كمية السكر التي يتناولونها تتحسن لديهم وظيفة التمثيل الغذائي. وأضاف الباحثون أن الحد من تناول المشروبات التي تحتوي على نسب مرتفعة من سكر الفركتوز، وخاصة شراب الذرة، يمكن أن يساعد على تجنب أمراض خطيرة، على رأسها السمنة، وأمراض الكبد والسكري من النوع الثاني. وأشار الباحثون إلي أن الفركتوز يسرع تحويل السكر إلى الدهون، حيث أن هناك دراسات ربطت بين ارتفاع نسب استهلاك السكر، ولا سيما الفركتوز، وزيادة تراكم الدهون في الكبد. وللتحقق من نتائج المراجعة الطبية، أجرى الباحثون فحوصات للدم، بعد أسبوعين تقريبا من موافقة عدد من الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن على البدء في الحد من تناول السكر. ووجد الباحثون أن الحد من تناول السكر ضمن النظام الغذائي يُحسن التمثيل الغذائي، وتظهر آثاره على الجسم في أقل من أسبوعين. يتناول المرء في المعدل نحو 300 سعرة حرارية يوميًا من خلال السكريات، أي نحو 35 كيلوجراماً من السكر سنوياً، لكن الأطباء وخبراء التغذية ينصحون بأن يتناول الإنسان كمية قليلة من السكر يوميًا تكفي لتغطية 5% فقط من حاجة الجسم الكلية من السعرات الحرارية. وهذا يعني أن على الشخص البالغ تناول ما يعادل 25 جراماً من السكر على الأكثر يوميًا، وهو ما يعادل 6 ملاعق شاي صغيرة من السكر، أو قطعة صغيرة من الشوكولاتة. وكانت دراسة ألمانية كشفت أن هناك فوائد تعود على الجسم عندما تنخفض كمية السكر التي يتناولها الأشخاص، وهي؛ سرعة فقدان الوزن، والحفاظ على صحة القلب، والتخلص من البثور وحب الشباب، وتحسن المزاج، والحفاظ على نوم هادئ. وأضافت الدراسة أن الإفراط في تناول السكر يرفع من ضغط الدم ويزيد من معدل دقات القلب، ويُفقد الجلد مرونته، ويُعطي إشارة للدماغ للعمل والنشاط، وهو ما يمنع الشخص من النوم، بالإضافة إلى أنه يزيد من البدانة المفرطة.