قال منير ليموري، رئيس جماعة طنجة، ورئيس الجمعية المغربية لرؤساء المجالس الجماعية، إن الملك محمد السادس "يولي دائما اهتماما خاصا بالوضع الأمني لدول منطقة الساحل، وأنه بادر إلى عدة إجراءات ملموسة لدعم الدول الشقيقة التي تواجه تحديات أمنية كبيرة"، وذلك خلال كلمته، أمس الخميس، في لقاء دولي تحتضنه العاصمة السنغالية داكار، حول التضامن مع البلديات ورؤساء البلديات الذين تأثروا بالأزمة الأمنية في بوركينافاسو ومالي والنيجر، وذلك بمشاركة المغرب كضيف شرف، وتحت رعاية الرئيس السنغالي ماكي سال. وأورد ليموري أن المغرب بذل مجهودات دبلوماسية كبيرة، بشراكة مع المجتمع الدولي، للعمل على تعزيز الاستقرار والأمن بمنطقة الساحل، كما شجع على الحوار بين مختلف الأطراف المعنية داعيا إلى الوصول لحلول سلمية ودائمة للنزاعات التي تشهدها تلك البلدان، مضيفا أن المملكة كثفت جهودها الإنسانية من خلال تقديم مساعدات ملموسة للسكان المتضررين، بما يشمل الأغذية والأدوية والمعدات الطبية وغيرها. ويمثل المغرب، إضافة إلى منير ليموري، كل من الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد الدردوري، والمكلف بمشروع الصندوق الافريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي، مصطفى عامر. وبحسب المنظمين فقد تم اختيار المغرب كضيف شرف لريادته الافريقية في مجال دبلوماسية المناطق، وتوجهه التضامني تجاه إفريقيا خاصة من خلال الصندوق الافريقي لدعم التعاون اللامركزي الدولي، الذي نفذ عدة مشاريع لفائدة للبلديات الإفريقية. ويهدف اللقاء إلى إحداث صندوق للتضامن بين الجماعات المحلية، لفائدة البلديات المتأثرة بالأزمة بمنطقة الساحل وتحديد سبل التخفيف من آثار هذه الازمة المتعددة الابعاد، وتعزيز التبادلات بين هذه البلديات من خلال وضع شبكة للبلديات والجماعات المتضررة من الأزمة بالساحل، فضلا عن تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين الجماعات المحلية السنغالية والجماعات المتضررة من الأزمة بالساحل.