تعيش أسرة سيدة في الخمسينيات من عمرها، حزنا وقلقا كبيرين على مصير والدتهم، بعد أن جعل منها طبيب جراح بمصحة الهلال الأحمر بالقصر الكبير، فأرا لتجاربه الفاشلة، حسب تصريحات من أفراد العائلة . وكان العشرات من أفراد العائلة وأصدقاء السيدة المريضة، قد تظاهروا أمس أمام البوابة الرئيسية لمصحة الهلال الأحمر، نتيجة ما أسموه " الإهمال الطبي الكبير والفظيع الذين تعرضت له السيدة بمصحة الهلال الأحمر. وتقول أسرة السيدة المريضة، إن الضحية تعيش منذ شهر رمضان الفائت، وضعا متدهورا في حالتها الصحية والنفسية بسبب الإهمال الطبي الذي تعرضت. وككانت السيدة قد أجرت عملية بمبلغ فاق 6 آلاف درهم ودفعت جميع المصاريف، لكن بسبب الإهمال واللامبالاة وقعت مضاعفات خطيرة على صحة السيدة حيت أصبح الوضع الصحي للمريضة لا يبشر بالخير ويهددها بفقدان حياتها. ولم تعد السيدة تقدر على إخراج البراز من مكانه الطبيعي، بسبب فشل العملية السابقة. ما دفع بالطبيب إلى إحداث ثقب بباطنها لإخراج البراز، الأمر الذي يهدد حاليا سلامتها، بسبب إحتمال إنتشار العدوى والبكتيريا.ورفضت إدارة المصحة الخاصة الحديث لوسائل الإعلام أو أسرة العائلة، وكذا الحقوقيين الذين يؤازرون الأسرة، بدعوى أن المدير غير موجود. وعانت الأسرة الويلات، بسبب تقاذف المصحات ومستشفيات العرائشوالقصر الكبير للمريضة، حيث رفضوا جميعا معالجتها وطلبوا من عائلتها أخذها للطبيب الأول الذي فشل في علاجها، والذي بدوره طلب بحملها إلى مستشفى الرباط .من جانبه ندّد نور الدين حمانو رئيس لجنة الخروقات بجمعية الدفاع عن حقوق المريض، بالإستهتار بصحة المواطنين. وأدان حمانو، سلوكات الطبيب الجراح المدعو "م.ب.ح"، بسبب غياب الضمير لديه، وحمّله مسؤولية جميع التبعات التي ستلحق بالسيدة المريضة.وطالب في نفس الآن من وزير الصحة الحسين الوردي بفتح تحقيق عاجل في النازلة. الجدير بالذكر فإن الوقفة الإحتجاجية، شاركت فيها كل من الجمعية المغربية لحماية المستهلك والدفاع عن حقوقه، وجمعية الدفاع عن حقوق المريض، والشبكة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، وبعض جمعيات المجتمع المدني وفعاليات مدنية. وأعلنت إستعدادها تبني الملف، بغية إنقاذ الضحية والدفاع عنها أمام القضاء.