يستعد الشرفاء العلميون وأتباع المشيشية الشاذلية، يوم السبت المقبل، لإحياء صلة الرحم مع أبناء عمومتهم بالأقاليم الصحراء، وذلك بضريح الولي الصالح بجبل العلم قيادة تازروت دائرة مولاي عبد السلام ابن مشيش إقليمالعرائش ولاية جهة طنجةتطوانالحسيمة. وستقام زيارة صلة الرحم للشرفاء العلميين يوم السبت 15 يوليوز 2023 تحت شعار " المشيشية الشاذلية تلاحم الوطن وتراحم الخلائق " وتأتي احتفائية هذه السنة بعد وفاة نقيب الشرفاء العلميين الأستاذ عبد الهادي بركة رحمه الله الذي أسلم الروح إلى بارئها في يوم الذكرى من السنة الماضية. ووفق بلاغ للمنظمين، فإن فعاليات الزيارة لهذه السنة تزامنت مع الاحتفاء الجليل بأيام عيد الأضحى المبارك ما صعب على وفد أقاليم الجنوب الانتقال إلى ضريح القطب وفقا للعرف المعمول به منذ عهد تأسيس الموسم، وهو ما استدعى تأجيلها. وفي هذا السياق يؤكد نبيل بركة "أن الحفاظ على مواسم القطب مولاي عبد السلام الذي دأب على إحيائها الشرفاء العلميين منذ سنين طوال تندرج في إطار العناية المولوية وتحت التوجيهات السامية التي يوليها مولانا أمير المؤمنين في صون الإرث الروحي والعمل على إشعاع نورانيته لتمتد إلى العالمين أجمع". ويشكل موسم فاتح يوليوز بجبل العلم فرصة لتعزيز وتقوية أواصر صلة الرحم مع الشرفاء العلميين وأبناء عمومتهم من أقاليم الصحراء ممثلين عن شيوخ القبائل وعلماء وأعيان ومحبين ومنتسبين للمشيشية الشاذلية الذين تربطهم بمقام إمام العارفين روابط النسب الطيني والروحي لآل البيت وهي الميزة الحسنة التي تميز تاريخ المغرب منذ عهد التأسيس وتقوت عبر جميع حقب الملوك العلويين. وتأتي زيارة وفد أقاليم الصحراء في إطار التشبث بالنسب الشريف والتمسك بالرضا والعطف المولوي السامي بعيدا عن القراءات الضيقة للزيارة والزج بها في مزايدات سياسية تضر بجهود الجميع لخدمة قضية الوطن الأولى قضية الصحراء المباركة. والدفاع عن الوحدة الترابية وشرف النسب يعد من الثوابت التي لا ترضخ للبهرجة والمزايدات. ويأتي وفد الأقاليم الصحراوية كل موسم لزيارة ضريح جدهم سيرا على السنة الحميدة التي أحدثت أول مرة في عهد الحماية من تنظيم عميد الشرفاء العلميين الحاج المجاهد محمد بركة، وترمز في قدسيتها إلى تأكيد التشبث بالوحدة الروحية والوطنية من الشمال إلى الجنوب.