ترأست وزيرة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، عواطف حيار ، الثلاثاء بطنجة، مراسيم حفل تسليم الشهادات على الدفعة الثانية من خريجات وخريجي سلك الاجازة المهنية في العمل الاجتماعي من المعهد الوطني للعمل الاجتماعي بطنجة. وفي كلمة خلال الحفل، الذي جرى بحضور فعاليات اجتماعية واقتصادية وممثلي المؤسسات العاملة في القطاع الاجتماعي ومسؤولين ترابيين، أكدت السيدة عواطف حيار على الدور الهام الذي يضطلع به المعهد في الرقي بالمجال منذ إنشائه قبل أكثر من أربعين سنة ومواكبة التطور الاجتماعي الذي يقوده المغرب بثبات، مشيرة إلى أن هذا اليوم يوازي التطور المضطرد للعمل الاجتماعي، خاصة وأن الخريجين سيضطلعون بدور مهم في تفعيل التوجهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يضع الرأسمال البشري وتكوين الشباب في جوهر سيرورة التنمية، من خلال مجموعة من الاوراش، لاسيما الحماية الاجتماعية. وبعد أن استحضرت الدور الهام للعمل الاجتماعي، أبرزت الوزيرة أن خريجي المعهد الوطني للعمل الاجتماعي سيلعبون من موقعهم دورا مهما في تفعيل ورش الحماية الاجتماعية وتقديم المساعدة الملائمة للفئات في وضعية صعبة أو هشة ودعم ذوي الاحتياجات الخاصة والعمل على إدماجهم، إلى جانب المساهمة في تعزيز مشاركة النساء في الاقتصاد الوطني، باعتبار المرأة فاعلا أساسيا في التنمية. كما من شأن خريجي المعهد الوطني للعمل الاجتماعي، حسب عواطف حيار، المساهمة عمليا في تنزيل وتفعيل البرنامج الحكومي 2021/2026 تحت شعار "تعزيز ركائز الدولة الاجتماعية "، وكذا السياسة الجديدة لوزارة التضامن والادماج الاجتماعي والأسرة، التي تروم تعزيز الادماج الاجتماعي عبر مقاربة مبتكرة ومستدامة تستمد قوتها من أهداف التنمية المستدامة ومن الرقمنة. واعتبرت حيار أن أدوار المعهد الوطني للعمل الاجتماعي تتماشى والإستراتيجية الجديدة للقطب الإجتماعي، مؤكدة على أن الطلب على مهن العمل الإجتماعي أصبح في تزايد مستمر بالنظر لتزايد الحاجة لخدمات إجتماعية والرغبة الأكيدة في تجويد البيئة الاجتماعية التي تخصص لها الدولة المغربية بكل مكوناتها اهتماما استثنائيا، كما أن الحماية الاجتماعية تشكل بالنسبة للمغرب عمادا أساسيا لتحقيق المساواة وضمان الحقوق. وخلصت إلى أن المغرب يولي اهتماما خصاصا لما يعرف ب "اقتصاد الرعاية" الذي يقوم على توفير العاملات والعاملين في المجال الاجتماعي لمواكبة الأشخاص المحتاجين للرعاية، سواء منهم الأطفال أو الأشخاص المسنين أو الأشخاص الذين يحتاجون الى الادماج والولوج الى الخدمات الاجتماعية والأشخاص في وضعية إعاقة داخل البيوت أو في مراكز الرعاية الاجتماعية أو في الجمعيات المهتمة، مضيفة أن المغرب خلق دينامية جديدة للعمل الاجتماعي تراعي تحقيق الأهداف المتوخاة. وشكل الحفل مناسبة للاحتفاء بالخريجين في الفوج الثاني من سلك الإجازة المهنية في العمل الاجتماعي بمشاركة أفراد عائلاتهم وطلبة المعهد، حيث يتوج التخرج سنوات من الكد والجد في مجال المهن الاجتماعية.