دعا مشاركون في ندوة موضوعاتية، انعقدت الثلاثاء بطنجة، إلى تطوير الاقتصاد الأزرق مع الحرص على حماية الموارد المائية والتقليل من التلوث البلاستيكي. وأوصى المشاركون في ندوة حول الاقتصاد الأزرق، التي تم تنظيمها على هامش احتضان مدينة طنجة لمؤتمر "ميد كوب المناخ 2023" يومي 22 و 23 يونيو الجاري، إلى تطوير الأنشطة الاقتصادية المتعلقة بالفضاء الأزرق، لاسيما أنشطة صيد وتربية الأسماك، وتطوير أنشطة الشحن البحري والموانئ واللوجستيك والتعدين والتنقيب البحري ونقل وتوليد الطاقة، وصناعة السفن والقوارب، والسياحة البحرية والترفيه. كما دعا المشاركون إلى العمل على التطوير المحلي للتكنولوجيا الزرقاء الحيوية، وتشجيع الأبحاث والشركات الناشئة العاملة على تطوير انتاج الكهرباء عن طريق حركية البحار، وتشجيع المقاولات المنتجة للبلاستيك على تدوير نفايات الزراعات المغطاة وغيرها، ودعم المصانع التي تحمل مشاريع تطوير بدائل للطاقة عبر تمويلات وتحفيزات مالية لمشاريعها الكبرى. كما توقف المشاركون في اللقاء، الذي جرى بحضور ممثلين عن التنظيمات المهنية ومسؤولي المنتزهات الوطنية وخبراء في المجال الاقتصاد الأزرق والبيئة ومنتخبين، عند أهمية تعزيز الترسانة القانونية والإدارية لحماية للفضاءات المائية، وتعزيز دور الشرطة البيئية لتشمل الفضاءات المائية، وإدماج السدود والأنهار والمجاري المائية في مقاربات دعم الاقتصاد الأزرق. كما طالب المشاركون بوضع برنامج جهوي للتربية والتحسيس حول مواضيع المناخ والاقتصاد الأزرق، يستهدف التلاميذ والساكنة المحلية والقريبة من الوديان والسواحل والفاعلين الاقتصاديين، وضرورة اعتماد تقنيات مبتكرة لحماية الشواطئ من الطحالب وقناديل البحر، لاسيما في الموسم السياحي. وخلص المشاركون إلى اعتماد ميثاق جهوي لدعم الاقتصاد الأزرق من طرف كل الفاعلين المجتمعيين ومنح "الوسام الأزرق" للوحدات الاقتصادية الملتزمة، إلى جانب تبني "إعلان طنجة" لدعم الاقتصاد الأزرق.