أشرف رئيس جماعة طنجة، منير ليموري، اليوم الاثنين، على إعطاء انطلاقة أشغال مشروع تهيئة بحيرة الرهراره، بهدف تثمين هذا الفضاء الطبيعي وتأهيله كعنصر جذب سياحي آخر لمدينة طنجة. وتسعى جماعة طنجة، من خلال هذا المشروع الذي رُصدت له اعتمادات بقيمة 9.4 ملايين درهم، إلى الإسهام في المحافظة على التراث الطبيعي لهذه المنطقة وتأهيلها كمعلم سياحي من شانه تعزيز مؤهلات مدينة طنجة. وأبرز منير ليموري، أن هذا المشروع يندرج في إطار المقاربة التي تنهجها جماعة طنجة في حماية الرأسمال البيئي للمدينة، من خلال إعادة الاعتبار لهذا الفضاء الممتد على مساحة 4.5 هكتار (تشمل البحيرة)، مضيفا أن من شان هذا المشروع أن يضيفي قيمة جمالية وسياحية مهمة ستعود بالنفع على جودة حياة الساكنة المحلية. وكشف ليموري، في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أنه تم مبدئيا تحديد فترة 6 أشهر لإنجاز الأشغال، مع مراعاة الحرص على الانتهاء منها قبل هذه الفترة تفاديا لتزامنها مع فترة التساقطات المطرية. ويشمل المشروع عمليات تهيئ المنطقة الخضراء، وفضاء الألعاب الخاص بالأطفال، بالإضافة إلى أشغال التأثيث الحضري وتهيئة الممرات، إلى جانب تهيئ نافورة داخلة البحيرة، بما سيُمكن من تغيير وجه المنطقة نحول الأفضل وإعطائها جمالية خاصة. وقد جرت كل الدراسات التقنية وتم إنجاز مختلف التصاميم الخاصة بالمشروع من طرف جماعة طنجة، التي ركزت على أن تحافظ المنطقة على هويتها البيئية، وأن تكون جميع الأشغال منسجمة مع خصوصية الموقع باعتباره فضاء عموميا طبيعيا يشكل متنفسا للسكان ومزارا للسياح.