طال انتظارنا لمبادرة إيجابية بمناسبة عيد الفطر من طرف الدولة تستطيع من خلالها تصحيح الخطأ الفادح المرتكب في حق حراك الريف وأقصد هنا الاعتقالات التعسفية في حق ناشطي الحراك لكن للأسف مرة أخرى تبرهن الدولة على تعاملها اللامسؤول مع الحراك بحيث عملت على تعديب عائلات المعتقلين في هدا الشهر من خلال تنقلات هده العائلات لزيارة أبناءهم (بعد المسافة تعقد المساطر أجواء الزيارة الحالة النفسية لأبنائهم في المعتقل.إلى غيرها من التصرفات اللامسؤولة ). فكما يلاحظ الجميع فقد كثرث المبادرات المطالبة بإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الحراك وجاءت هده المطالب من طرف مناصري الحراك بل حتى من طرف من أراد الركوب على الحراك لا يهم ما يهم هو أن إطلاق سراح المعتقلين أصبح مطلبا أساسيا ويشكل حدا أدنى لتصرفات دولة تحترم المجتمع. وهكذا فقد انتظرنا كثيرا ولو اني حريص على ضرورة التعامل المؤسساتي والمسؤول مع الحراك الا ان هدا المطلب وفي هده الظرفية دفعني الى تغييب كل التفسيرات القانونية بل اكثر من دلك تم استحضار كل التبريرات الممكنة إنسانية اجتماعية دينية بمناسبة عيد الفطر ومتوجهين في دلك إلى جميع السلطات ودلك لتبرير ايجاد تخريجة للوضع بغض النظر عن القانون واكدنا على ضرورة استحضار روح القانون من أجل إطلاق سراح نشطاء الحراك ولو مؤقتا. وهنا أعطي مثال يعد غريبا لكن معبرا إن إبليس قام بجريمة تعد من الكبائر ومع دلك متعه الله سبحانه وتعالى بسراح مؤقت إلى يوم القيامة. لكن للأسف ها هي مناسبة عيد الفطر بكل حمولاتها الدينية لم تحمل جديدا ولم تكن أي مبادرة إيجابية من طرف الدولة بقي الوضع على ما هو عليه والحقيقة المرة هي أن نشطاء الحراك بقووا في المعتقل والعائلات تتألم لدلك بل اكثر من دلك المبادرة الأخيرة التي تم تسويقها والمتمثلة في استدعاء عائلات نشطاء الحراك من طرف وزارة الداخلية لم تكن محسوبة ومسؤولة من ناحية الطريقة فالحراك لا زال يبدع ويعطي الدروس للدولة من خلال الآليات الراقية جد للاحتجاج على الوضع بل إن صدى الحراك أصبح دوليا وينعكس على الجميع. لدلك نؤكد على أن أي مبادرة يجب أن تنطلق من اطلاق سراح المعتقلين وإسقاط التبعات ضدهم واسكات بعض الأصوات والآلام المأجورة التي تم توظيفها لضرب الحراك ولم تنجح في دلك بل أظهرت اللامسؤولية الدولة ثم المرور إلى الحوار المسؤول مع ممثلي نشطاء الحراك وإيجاد طريقة مقبولة ومسؤولة للحوار وليس كطرف أشخاص سبق وأن نعتوا الحراك بالتهم التي يعتمدها ويركب عليها القضاء اليوم في المحاكمة. قلنا سابقا انه على الدولة أن تصحح الاخطاء المرتكبة في حق الحراك قبل فوات الأوان واليوم نقول فات الأوان والفرصة الباقية هي إنقاذ ما يمكن إنقاذه . وفي الأخير وتضامنا مع نشطاء الحراك المعتقلين وعائلاتهم وكدا حاملي المشعل الدين لازالوا على درب النضال سائرون اقول لهم ان عيد الفطر يهنئكم فانتم نفسكم يا ابطال عيدا دخلتم التاريخ المغربي وأصبحتم عيدا حقيقيا تمت جدولته بين الأعياد في وجدان المغاربة كعيد شعاره لا للحكرة ونعم للعيش الكريم لجميع المغاربة . فكلنا معا من أجل إطلاق سراح المعتقلين بدون شرط أو قيد. رئيس شعبة القانون العام بكلية الحقوق