قضت الغرفة الجنائية الأولى بمحكمة الاستئناف بتطوان، مساء أمس الأربعاء، بالسجن سنة نافذة في حق أستاذ جامعي، بعد مؤاخذته بجرائم التحرش واستغلال النفوذ، على خلفية فضيحة فجرتها طالبة مفترضة شهر أبريل المنصرم. وبعد الاستماع إلى مرافعات النيابة العامة والدفاع، أصدرت المحكمة، قرارها القاضي بالسجن النافذ لمدة سنة، في حق الأستاذ الجامعي الذي كان قد اعتقل شهر ماي الماضي من طرف الشرطة القضائية الولائية بتطوان، للاشتباه في تورطه في قضية تتعلق بهتك عرض أشخاص ممن له سلطة عليهم تحت الإكراه، واستغلال النفوذ والتحرش الجنسي. وأثار الحكم الابتدائي في حق المعني بالأمر، جدلا واسعا، ضمنه ما عبر عنه طلبة جامعيون، أعربوا عن "استنكارهم" لهذا الحكم الذي وصفوه بأنه "مخفف"، لا يتناسب وحجم الضرر الذي عانى منه الطلبة سواء في النقاط بتفضيل الاستاذ المعتقل طالبات على اخرين، بالاضافة لتشويهه لصورة الكلية وسمعتها. وكان طلبة كلية العلوم قد خرجوا في مظاهرات حاشدة في كلية العلوم ووسط المدينة، يطالبون بمحاكمة الاستاذ على تجاوزاته اللاأخلاقية في كلية العلوم، ورد الاعتبار للطلبة، خاصة الطالبات اللواتي تضررن كثيرا. وتعود هذا القضية الفضيحة عندما قام أحد الاشخاص قال عن نفسه أنه طالبة، وقامت بتسريب محادثات وصور للأستاذ المعني يتحدث مع طالبات حول ممارسة الجنس مقابل النقط الجيدة، ومنهن من يتحدث معهن عن ممارسته السابقة للجنس معهن. وقد أثارت تلك التسريبات ضجة كبيرة في أوساط كلية العلوم بتطوان، وقد انتشر دوي الفضيحة على المستوى الوطني والعربي وحتى العالمي، كما أن طلبة الكلية أقدموا على تنظيم مسيرة احتجاجية بتطوان، احتجاجا على تلك الفضائح المتورط فيها الاستاذ وطالبوا بمحاسبته.