هيمنت الشعارات المنددة بغلاء المعيشة والمطالبة بحماية القدرة الشرائية للمواطنين، على المسيرات العمالية التي شهدتها شوارع مدينة طنجة، بمناسبة احتفالات عيد الشغل الذي يصادف الأول من ماي كل سنة. وفيما اختار الاتحاد العام للشغالين الاكتفاء بتنظيم لقاء خطابي في قاعة المركز الثقافي "أحمد بوكماخ"، تنافست مختلف التنظيمات النقابية في حشد أتباعها بالشارع العام، حيث برز الحضور القوي لكل من الاتحاد المغربي للشغل والاتحاد الوطني للشغل، الذين تقاطعت شعاراتهما في التنديد بالسياسات الحكومية في المجال الاجتماعي والمطالبة بمزيد من الحقوق وتحسين أوضاع الشغيلة. كما رفع نقابيو الكنفدرالية الدمقرطية للشغل، لافتات وشعارات مطلبية الرفع من الأجور والتعويضات وتحسين ظروف العمل، والترسيم و وتحسين التغطية الصحية والضمان الاجتماعي، وحماية العمال من الطرد التعسفي وإقرار حرية العمل النقابي في القطاعين العام والخاص، إلى جانب تشغيل العاطلين. وعرفت شوارع طنجة الكبرى، والتي تعرف تنظيم احتفالات العمال المغاربة بعيدهم الأممي، حضورا أمنيا مكثفا من أجل السهر على حسن سير الاحتفالات، خاصة في شارع محمد الخامس، وسور المعكازين، وساحة 9 أبريل. حريّ بالذكر أن جميع مرافق شارع محمد الخامس "البولفار" الذي يعتبر أهم شارع في مدينة طنجة، اشتغلت بشكل عادي، من محالَّ تجارية ومقاهٍ، دون أن يؤثر على حركتها تدفّق المسيرات على طول الشارع.