– متابعة: انفردت القطاعات النقابية، المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل، بتخليد احتفالات العيد الأممي للطبقة العاملة، بشوارع مدينة طنجة، من خلال تنظيم مسيرة، انطلقت من شارع يوسف بن تاشفين، بحضور وزير الاتصال الناطق الرسمي للحكومة، مصطفى الخلفي. وبدا تأثير مقاطعة المركزيات الثلاث الأخرى، لاحتفالات فاتح ماي هذه السنة واضحا، من خلال غياب الزخم المعتاد لهذه التظاهرات، بينما استفردت القطاعات العمالية التابعة للاتحاد الوطني للشغل، المقربة من حزب العدالة والتنمية، الذي يترأس الحكومة. وركزت الشعارات التي تم رفعها خلال هذه المسيرات، في مجملها على الانتصار لسياسة الحكومة والمطالبة بمزيد من المكتسبات لفائدة الطبقة العاملة.
وفي ساحة "فارو" (سور المعكازين)، كان المحتفلون على موعد مع كلمة وزير الاتصال مصطفى الخلفي، الذي استعرض جملة من الانجازات التي استطاعت الحكومة تحقيقها في إطار ما أسماها بالسياسة الاصلاحية التي تنهجها. وأكد الخلفي، أن الحكومة مستمرة في مساعيها الاصلاحية، بالرغم من التشويش والتضليل، بعد أن حققت العديد من المكتسبات لفائدة مختلف شرائح الشعب المغربي، وهي الانجازات التي لم يتم تحقيقها في عهد أي حكومة من الحكومات المتعاقبة. وكانت ثلاث نقابات عمالية في المغرب قد أعلنت أنها قررت مقاطعة احتفالات عيد العمال في الأول من شهر ماي احتجاجا على "السلوك الحكومي" وعدم تحقيق مكتسبات للطبقة العاملة المغربية. وعزت الهيئات النقابية وهي الاتحاد المغربي للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل والفدرالية الديمقراطية للشغل، قرارها بأنه احتجاج على السلوك الحكومي اللا مسؤول تجاه مطالب الطبقة العاملة المغربية."