تشهد العديد من الاماكن العامة مثل الشواطئ أو في الحدائق والمنتزهات الطبيعية خلال شهر رمضان، قيام العديد من الاشخاص ضمن مجموعات بتنظيم وجبات الافطار الرمضاني في هذه الاماكن لتغيير الروتين وإعطاء نكهة خاصة للأجواء الرمضانية. وتعد شواطئ طنجة ومنتزهاتها الطبيعية من بين الأماكن التي تشهد هذه الايام توافدا مكثفا من طرف العديد من الاسر والمجموعات الشبابية التي تنظم وجبات الافطار في هذه الاماكن، وهي ظاهرة جميلة بدأت في الانتشار بشك كبير في السنوات الاخيرة. غير أن من المظاهر السلبية التي رافقت هذه الظاهرة، هي انتشار مخلفات وجبات الافطار في هذه الاماكن، حيث يقوم بعض المفطرين بترك مخلفاتهم بالقرب من الشواطئ أو في المنتزهات دون أن يقوموا بجمعها ورميها في أكياس القمامة. وتفاعل العديد من الاشخاص على صفحة "طنجة 24" بموقع فيسبوك حول إحدى المواضيع بعنوان "الافطار على الشاطئ.. عادة رمضانية تلقى اقبالا بجهة طنجة" بين مؤيد لهذه الظاهرة، وبين منتقد لما تخلفه من تلوث في الاماكن العامة خاصة في الشواطئ. وفي رصد لجريدة "طنجة 24" لهذه التعليقات، أشار العشرات من المتفاعلين إلى انتشار الازبال بعدد من الشواطئ بطنجة والاماكن التي يتوافد عليها الاشخاص لتناول وجبة الفطور الرمضاني، مشيرين إلى أن بعض هؤلاء المفطرين لا يقومون بجمع مخلفاتهم بعد الانتهاء من وجبة الافطار. كما نشر العديد من الاشخاص مجموعة من الصور لشواطئ وأماكن عامة بطنجة، تنتشر فيها الازبال بشكل كثيف، موجهين أصابع الاتهام إلى المجموعات الشبابية والاسر التي تنظم وجبات الافطار بهذه الاماكن بعدم جمع مخلفاتهم. ودعا أغلب المتفاعلين إلى ضرورة تجسيد قيم رمضان الاسلامية التي تدعو إلى النظافة، وعدم الاساءة إلى الاماكن العامة بتلويثها.