بمناسبة شهر رمضان الكريم، استمتع عشاق ومحبي فن المديح والسماع بمدينة العرائش، بأنغام وأذكار ربانية أحيتها فرق للموسيقى الروحية. النشاط الفني الديني المنظم من طرف مؤسسة جمعية القصبة للنهوض بالتراث الثقافي للمدينة العتيقة، سعى إلى تأثيث ليالي رمضان بفنون الشمائل المحمدية . "ملتقى العرائش للمديح والسماع الصوفي"، المنظم بجنبات حصن الفتح السعدي "القبيبات"،والذي بناه السلطان أحمد المنصور الذهبي منذ 550 سنة، شاركت فيه فرقة مجموعة الحضرة الشفشاونية النسائية من مدينة شفشاون، ومجموعة مادحي أبي الجعد برئاسة المقدم الحاج محمد الغرفي،من مدينة أبي الجعد، ومن مدينة القصر الكبير مجموعة مادي، أما مدينة العرائش فمثلتها مجموعة مادحي العرائش. وقال محمد شكيب فليلاح رئيس جمعية القصبة، إن ملتقى العرائش للمديح والسماع الصوفي عبر شعاره " العرائش ثغر تنضح أسواره بالذكر"سعى إلى الإحتفاء بهذا اللقاء الجهادي الروحي، بين مدافعة الآخر الأجنبي الطامع، ومجاهدة النفوس والإرتقاء بالأرواح مدارك إلى مدارك الصفاء الوجداني . وأضاف فليلاح بأن النشاط الفني الروحي، سعى إلى بعث رسالة ودعوة للتعايش والتلاقح الثقافي، ورفض التضاد والصدام في ظل مبدأ حرية الأديان، ورحابة فضاء الوجدان، في زمن طغت عليه الأفكار الرجعية الداعية للتنافر، وإسدال ستائر الظلمة والأحقاد على العلاقات الإنسانية العالمية . للإشارة فإن السهرة الفنية الروحية، شهدت حضور عامل إقليمالعرائش، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس المجلس البلدي بالنيابة، ورئيس المجلس العلمي المحلي،ومدير الشباب والرياضة ومدير المركز الثقافي، ورؤساء المصالح الخارجية. فضلا عن جمهور كبير من عشاق فن المديح والسماع، والموسيقى الصوفية، بينهم سياح أجانب.