تعالت الأصوات في الجارة الشمالية للمغرب، للمطالبة بالعمل بتطوير صناعة الموانئ في إسبانيا، من أجل مواجهة النمو الذي يحققه ميناء طنجة المتوسط، الذي وصف بانه من أكثر موانئ البحر الأبيص المتوسط نشاطا ونجاحا. أشارت تقارير صحفية إلى أن الاستثمارات المغربية في صناعة الموانئ جعلت من موانئ المملكة الواقعة في شمال إفريقيا الأهم في منطقة البحر الأبيض المتوسط. حركة المرور المستمرة في ميناء طنجة المتوسط وصلت إلى أعلى المستويات في تاريخه، مما جعله ينتج نصف حركة المرور التي كان ينتجها ميناء فالنسيا في معظم القرن الحادي والعشرين، والذي لا يزال يعاني من نقص النشاط بسبب جائحة كوفيد-19. ففي عام 2022، تم نقل ما يقرب من 5.05 مليون حاوية مكافئة من أرصفة فالنسيا، بينما حشد ميناء طنجة المتوسط ما يقرب من 7.6 مليون حاوية مكافئة، بزيادة قدرها 50.4٪ عن منشآت فالنسيا و 6٪ أكثر فيما يتعلق بإنتاجه في عام 2021. وتستمر ميناء بيرايوس في اليونان في المنافسة على الصدارة ، إذ تم تطويره بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة ويشهد زيادة في حركة المرور. ومع ذلك ، يظل ميناء طنجة المتوسط في المرتبة الأولى بفضل الاستثمارات الضخمة التي قامت بها المملكة المغربية في تحديث الميناء وتوسيع قدرته التخزينية وتحسين البنية التحتية والتسهيلات اللوجستية. ويعد هذا النمو السريع لميناء طنجة المتوسط دليلا على صلابة الاقتصاد المغربي وتطور صناعة الموانئ في المملكة ، ويعزز مكانتها كمركز للتجارة والاستثمار في المنطقة. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن حركة المرور في ميناء طنجة المتوسط ستستمر في النمو في السنوات القادمة ، مما يؤكد أن الميناء سيبقى رائدا في صناعة الموانئ في منطقة البحر الأبيض المتوسط.