دخل ميناء الجزيرة الخضراء، في منافسة "شرسة" مع ميناء طنجة المتوسط، بعد سنوات من الركود، اذ يعتزم تحطيم الرقم القياسي والوصول إلى 110 مليون طن في نهاية السنة الجارية. وتشير النتائج الأولية لعام 2019، وفقا لسلطات الجزيرة الخضراء، الى أن الميناء الواقع في أقصى الجنوب الإسباني، يعتزم انهاء السنة الجارية، بعبور 110 مليون طن من البضائع و 5 ملايين حاوية قياسية، حيث عبر بنهاية شهر نونبر الجاري، 100 مليون طن و 4.7 مليون حاوية. ويتكون جزء كبير من هذه البضائع، من حاويات إعادة الشحن، فيما ارتفعت حاويات الاستيراد والتصدير بشكل مستمر بأزيد من الضعف في السنوات العشر الماضية، حيث يتوقع أن تصل إلى 382،000 حاوية في نهاية عام 2019، بزيادة قدرها 11٪ مقارنة بسنة2018. وارتفعت حركة المرور في ميناء الجزيرة الخضراء في عام 2019، اذ من المتوقع أن تصل إلى 366000 وحدة، وهو رقم حققه بشكل حصري تقريبًا، ميناء طنجة المتوسط. ويهدف ميناء الجزيرة الخضراء الى الوصول إلى 660،000 وحدة في عام 2030 ، أي ضعف المستوى الحالي، من خلال الاستفادة من الديناميات التي تعاني منها التدفقات التي تركت ميناء طنجة المتوسط، والتي تتكون من صادرات من صناعة السيارات والمنتجات الزراعية. ولدعم هذا النمو، تعتزم الجزيرة الخضراء استثمار ما مجموعه 2.5 مليار درهم خلال الفترة 2020-2023 من أجل تجديد منشآت ميناء الجزيرة الخضراء، كما أن الاحتمالات التي يوفرها خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "بريكست" مع انخفاض محتمل في حجم المرور عبر ميناء جبل طارق المجاور، قد يكون له تأثير إيجابي على نتائج الميناء لكن سيكون ذلك على الأرجح في السنوات المقبلة. استفاد ميناء طنجة المتوسط، من نشاط تموين السفن (تزويد السفن بالوقود، وهو نشاط سبق وأن احتكرته شركات مقرها جبل طارق، لكن السعات التخزينية والموقع الاستراتيجي لشركة ميناء طنجة المتوسط، سمحت للميناء المغربي باستعادة نشاطه بقوة.