لأن الثقافة تعتبر عنصرا أساسيا في مخططات التنمية، أولى برنامج التنمية المجالية لإقليمالحسيمة، "منارة المتوسط"، الذي أطلقه الملك محمد السادس في أكتوبر 2017، أهمية كبيرة لهذا القطاع، من خلال تخصيصه لميزانية كبيرة إسهاما في تشجيع الفعل الثقافي بهذه المنطقة التي تتطلع إلى أفق تنموي واعد. وهكذا رصد برنامج "منارة المتوسط"، غلافا ماليا وصل مجموعه إلى 65 مليون درهم، لإحداث أرضية لممارسة الفعل الثقافي بمختلف مناطق إقليمالحسيمة، من خلال إنجاز مرافق ثقافية بمواصفات عصرية، ووضعها رهن إشارة مختلف الفعاليات الثقافية بالمنطقة. ويعد مشروع بناء مسرح، الذي انطلقت أشغال بنائه في العاشر من أبريل الماضي، أحد أهم هذه المشاريع التي يحبل بها هذا البرنامج التنموي الطموح، حيث تم رصد غلاف مالي قيمته 35 مليون درهم، حسب تقرير المشروع الذي تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية على نسخة منه. وبالإضافة إلى مشروع بناء المسرح الذي ستحتضنه مدينة الحسيمة، فإن لبقية مناطق الإقليم نصيب وافر من الاهتمام في هذا المجال، إذ من المنتظر أن يتم عند فاتح شهر أكتوبر المقبل، بمدينة إمزورن، الشروع في أشغال إنجاز معهد للموسيقى، بتكلفة مالية قيمتها 20 مليون درهم. وفي ذات المدينة، ينتظر كذلك أن يتم البدء في تشييد مركز ثقافي، بمواصفات عصرية، بقيمة 10 ملايين درهم. حسب ذات الوثيقة الرسمية دائما. ويعد برنامج "منارة المتوسط"، الذي أطلقه الملك محمد السادس، منتصف أكتوبر 2015، عبارة عن مشروع مندمج روم تنمية الوسطين الحضري والقروي لإقليمالحسيمة. ويشكل امتدادا لبرامج طموحة أخرى في مدن مراكش والدار البيضاء والقنيطرة وسلا والرباط وطنجة. ويعول على هذا البرنامج الطموح، الذي تبلغ تكلفته الإجمالية، حوالي 7 ملايير درهم، الدفع بمنطقة الحسيمة، للقيام بادوار طلائعية في مختلف المجالات التنموية في مختلف مناطق المملكة، لا سيما بعد تثبيت خيار الجهوية المتقدمة في حلتها الجديدة.