يحبل برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة "منارة المتوسط"، بمشاريع رياضية وازنة، من شانها إن تعطي دفعة قوية للإقلاع الرياضي بمختلف مناطق هذا الإقليم، ومن أهمها مشروع الملعب الكبير، الذي تنطلق أشغال إنجازه، أواخر الشهر الجاري. ويعد برنامج "منارة المتوسط"، الذي أطلقه الملك محمد السادس، منتصف أكتوبر 2015، عبارة عن مشروع مندمج روم تنمية الوسطين الحضري والقروي لإقليم الحسيمة. ويعتبر هذا الورش الرياضي الضخم، إحدى نواة مشروع "القرية الرياضية"، التي ستحتضنها جماعة "آيت قمرة" القصية عن مدينة الحسيمة بمسافة 20 كيلومتر، ومن المنتظر أن تصل طاقته الاستيعابية 35 ألف مقعدا؛ 400 منها خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة. وحول القيمة المالية، لمشروع إنجاز الملعب الكبير لإقليم الحسيمة، فقط وصلت التكلفة المالية الإجمالية التي رصدت لتشييد الملعب قرابة 250 مليون درهم. وسيضم هذا الملعب الذي يستجيب للمعايير المتعارف عليها دوليا، عدة مرافق، منها قاعة للندوات الصحافية تتوفر على 200 مقعد، مركز طبي وغرف للتمريض، إضافة إلى موقف للسيارات يسع ل2500 سيارة. وإلى جانب الملعب الكبير، ستستفيد الحسيمة في إطار نفس المشروع من إنشاء 34 ملعبا للقرب؛ 22 ملعبا في طور الإنجاز، بتكلفة مالية تقارب 30 مليون درهم، إلى جانب مسبح مغطى وقاعتين مغطتين بغلاف مالي يبلغ 100 مليون درهم..