كما جرت عليه العادة بمناسبة شهر رمضان المبارك، تشتغل مصالح المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا) بكامل طاقتها للتحقق من تطابق المواد الغذائية الموجهة للاستهلاك والمعروضة في الأسواق الوطنية مع المعايير المعمول بها. وحتى قبل حلول هذا الشهر الكريم، الذي يتميز بارتفاع الطلب على المواد الغذائية وتغير العادات الاستهلاكية، يتم تكثيف نظام المراقبة الصحية للمكتب على مستوى مؤسسات إنتاج المواد الغذائية المعتمدة لتجنب إلحاق أي ضرر بصحة المستهلك المغربي. ويحرص مفتشو المكتب على التحقق من إمكانية تتبع مسار المنتجات وفعالية المراقبة الذاتية بغرض التأكد من سلامة المنتجات المسوقة، كما يأخذون عينات للتحقق. وأفادت المفتشة التابعة للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، سلمى إدري، بأن مصالح المكتب تتعزز خلال هذه الفترة وترفع من مستوى عمليات المراقبة الصحية التي يتم تنفيذها بانتظام على مدار السنة، مشيرة إلى أن المنتجات الرئيسية التي تستهدفها المراقبة تتمثل، بالأساس، في تلك التي يتم استهلاكها على نطاق واسع خلال شهر رمضان المبارك، على غرار منتجات الألبان واللحوم ومنتجات الصيد البحري والتمر والعصائر والعسل. ودعت إدري المستهلك إلى المطالبة بالحصول على المنتجات التي تحمل رقم الاعتماد أو الترخيص المسلم من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أو تلك المستوردة، منبهة إلى الخطر الذي تحمله المنتجات المعروضة للبيع في الظروف غير مواتية (عدم الامتثال لمعايير سلسلة التبريد، والقرب من مصادر التلوث والعدوى، وما إلى ذلك) والمنتجات المسوقة في أماكن غير نقاط البيع المحددة. وأضافت أن المستهلكين معرضون أيضا للمخاطر التي تنطوي عليها المنتجات المعبأة مسبقا في وحدات البيع دون ملصق أو تلك التي تحمل ملصقات لكنها غير معدة في المؤسسات المعتمدة/المرخصة أو المستوردة، إلى جانب المنتجات المعدة في نقاط البيع والتي لا تستوفي الشروط الصحية.