خسائر جسيمة تلك التي مني بها تجار سوق "بئر الشيفا" الذي دمره حريق مهول شب مساء أمس في عدد من المحلات التجارية، متسببا في حالة من الصدمة في أوساط المهنيين، الذين فقدوا كل شيء، في وقت يعتبر حرجا للغاية، بالنظر لدنو موعد حلول شهر رمضان المبارك. وفيما لم يتم بصفة رسمية، تحديد الأسباب الكامنة وراء اندلاع هذا الحريق الجديد، من طرف الجهات المختصة، فإن مصادر عديدة، رجحت أن يكون الحادث ناتجا عن تماس كهربائي مفاجئ، بينما ذهب آخرون إلى ربط الأمر بسوء استعمال شاحن كهربائي في أحد المحلات. وفي تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، سجل رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة، عمر مورو، بكل أسف فداحة الخسائر التي مني بها هؤلاء المواطنين، جراء حجم الخسائر التي مني بها التجار الذين فقدوا كل ما يملكون. وأكد مورو، الذي كان قد قام بزيارتين إلى سوق "بئر الشيفا" لمعاينة الوضع الناجم عن هذا الحادث المهول، أن غرفة التجارة والصناعة والخدمات، لن تتخلى عن هؤلاء التجار، في هذا الوقت الحرج قبيل حلول شهر رمضان المبارك. ودعا رئيس الغرفة، إلى تكاثف جهود مختلف المؤسسات المنتخبة من أجل إخراج حلول لمساعدة هؤلاء المتضررين، مؤكدا "أننا سنعمل على إسماع صوت هؤلاء الأخوة إلى الجهات المسؤولة". وعاش تجار "بئر الشيفا"، مساء أمس الأربعاء أطوار فاجعة مهولة جراء الحريق الهائل الذي التهم أزيد من 700 محل تجاري، متسببا في خسائر باهظة، حسب المعطيات التي استقتها جريدة طنجة 24 الإلكترونية من مصادر متعددة. وعرفت المحلاّت التي اشتعلت فيها النيران خسارةً كاملة، ولم يبق فيها ما يمكن إنقاذه، بالرغم من ما بذله بعض التجار من محاولات أثناء وبعد اشتعال النيران، حيث بدت المحلاّت في حالة متهالكة، فيما احترقت محتوياتها التي رماها أصحابها خارجاً.