دعا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الحكومة إلى التحرك من أجل إلغاء تأشيرة "شينغن" التي فرضتها السلطات الاسبانية على سكان المناطق المجاورة لمدينة سبتةالمحتلة. وجاء ذلك، في سؤال كتابي وجهه النائب البرلماني عن الفريق الاشتراكي، عبد النور الحسناوي، إلى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، ناصر بوريطة، ودعا الحسناوي، إلى الكشف عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لإلغاء تأشيرة "شينغن" على ساكنة عمالة المضيق-الفنيدق لدخول مدينة سبتةالمحتلة. وأشار برلماني الاتحاد الاشتراكي إلى أنه قبل إغلاق معبر باب سبتة جراء جائحة كرونا، كانت ساكنة المضيقالفنيدق تدخل لمدينة سبتة بدون تأشيرة، غير أنه بعد فتح المعبر، تفاجأت الساكنة بفرض تأشيرة شينغن لدخول المدينة بالرغم من العلاقات العائلية وعقود العمل التي تربط العديد منهم بالمدينةالمحتلة. وأوضح أن فرض التأشيرة ساهم في فقدان عمل المواطنين وانقطاع الصلة بأسرهم مع ما ترتب عن ذلك من ارتفاع نسب البطالة في صفوف الشباب الذين كانوا يشتغلون بمدينة سبتة حيث يتراوح عددهم أكثر من 5000 عامل وعاملة. وتجدر الإشارة إلى أن سلطات ثغري سبتة ومليلية المحتلتين قامتا بفرض التأشيرة على سكان المدن المجاورة، مباشرة بعد إعادة فتح المعبرين، وذلك عكس ما كان معمولا به في السنوات السابقة. وتعتمد مدينة سبتة، بشكل كبير على السياح المغاربة الذين يفيدون إليها من المدن المجاورة، ويشكلون مصدر رواج تجاري وسياحي كبير على مدى مواسم متعددة خلال العام، وهو ما افتقدته خلال السنتين الماضيتين.