هدد قادة نشطاء الحراك في مدينة الحسيمة، بشن إضراب عام مع تنظيم مسيرة احتجاجية ضخمة، ردا على تصريحات زعماء الأغلبية الحكومية التي يترأسها حزب العدالة والتنمية بقيادة سعد الدين العثماني، الذين اعتبروا خلالها أن حرك الريف "قد تجاوز الخطوط الحمراء". ويتداول نشطاء بمدينة الحسيمة، عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، منشورات وملصقات تدعو سكان المدينة إلى الانخراط بقوة في الإضراب الذي تم تحديد موعده ابتداء من بعد زوال يوم الخميس المقبل. واعتبر الناشط البارز في مدينة الحسيمة، ناصر الزفزافي، في تسجيل مصور بثه على صفحته الشخصية، أن هذه الخطوة التصعيدية رادا على تصريح زعماء الأغلبية الحكومية، تأتي "لنبين لهم أننا متضامنون وموحدون". وهدد الزفزافي بأن المسيرة التي سترافق الإضراب العام في الحسيمة " ستكون ضخمة ". منتقدا رئيس الحكومة سعد الدين العثماني " الذي لم يكن يستطيع تركيب جملة مفيدة نظرا لأنه اخذ التعليمات من وزير الداخلية"، على حد تعبيره. كما هدد الناشط البارز في حراك الريف، بأن "معركتنا ستطول وتطول إذا كانت الدولة تنهج نهج التجاهل". وكان زعماء الأغلبية الحكومية، قد صرحوا عقب اجتماع ضمهم مع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت يوم الأحد الماضي، باتهام بعض نشطاء حراك الريف ب " المس بالثوابت والمقدسات الوطنية من خلال الركوب على مطالب اجتماعية لسكان إقليمالحسيمة بشكل يمس بالوحدة الترابية ويروج لأفكار هدامة تخلق الفتنة في المنطقة". مؤكدين أن على ان المغرب لن يتسامح مع هذه الانزلاقات. وشددوا على أن الاحتجاجات الاجتماعية يجب أن تكون في إطار القانون مع عدم الإضرار بالمصالح العامة والخاصة والممتلكات العمومية والخصوصية، وكذلك الحذر من أي علاقات بالخارج والدعم الذي يقدمه.