قال ناصر الزفزافي، الناشط البارز بحراك الريف، إنهم سيردون بقوة على تصريحات رئيس الحكومة سعد الدين العثماني وممثلي أحزاب الأغلبية الحكومية الذين اتهموا فيها الحراك باستهداف الوحدة الترابية والدعوة إلى الانفصال وتلقي دعم مالي من الخارج. وأضاف الزفزافي ، "جوابنا على الاتهامات التي وجهت لنا من قبل رئيس الحكومة ومن معه، سيكون قويا عبر شكل احتجاجي بالشارع، وفي إطار السلمية كما اعتدنا دائما، وذلك للرد على ما تحاول الدولة الترويج له من ادعاءات وافتراءات لا أساس لها من الصحة". وأوضح المتحدث نفسه أن الدولة من خلال تصريحات رئيس الحكومة ومن معه تريد بعث رسالة بكونها ستسير في منحى خطير جدا، وأنها ستقدم على اعتقالات واختطافات ولما لا اغتيالات"، مشددا (الزفزافي ) على أن "هذا المنحى أمر واضح من خلال الاجتماع الأخير الذي عقده رئيس الحكومة مع وزير الداخلية، مما يدل على أن اجتماع الأغلبية عقد بناء على تقارير لوزارة الداخلية، وهو ما يؤكد أن هذه الأخيرة هي المتحكمة في زمام الأمور وليس رئيس الحكومة أو غيره". واعتبر الزفزافي أن تصريحات العثماني وممثلي أحزاب الأغلبية الحكومية "تنم عن حقد دفين للمنطقة، ومبنية على ثراهات وإشاعات خاطئة"، مشيرا إلى أن "مطالبهم واضحة، حقوقية، اقتصادية واجتماعية، ولا يوجد فيها مطالب سياسيا نهائيا"، وأنه "لم يسبق أن دعوا في أي خطاب من خطاباتهم إلى الانفصال أو لهم رغبة في ذلك". وعن تهمة الدعم الخارجي، قال الزفزافي، " إن هذه التهمة توجه لكل من خرج للاحتجاج في أي من مناطق المغرب وذلك من أجل نسف هذه الاحتجاجات بدل تلبية مطالبها". في ذات السياق أوضح الزفزافي أن "شعار المؤامرة انتهى زمانه"، مضيفا أنه "إذا كانت الدولة لها تخوفات من استغلال أي جهة خارجية لهذا الحراك فما عليها إلا الاستجابة لمطالبه (الحراك) وسينحل تلقائيا". وتابع الزفزافي قائلا: "سبق لنا أكثر من مرة أن أعطينا موقفا من النظام الجزائري، واعتبرناه نظاما فاشستيا إرهابيا يُقتِّل في إخواننا الجزائريين، وشاهدنا عدة مرات جرائم الجنرالات الجزائريين في حق إخواننا بمزاب وغرداية، كما أعطينا موقفا من البوليساريو واعتبرناهم مجرد مرتزقة ".