أبرز فاعلون جمعويون واقتصاديون ينشطون في إقليمالحسيمة الجهود الجبارة المبذولة من أجل تنمية المدينة ونواحيها على مختلف الأصعدة، مستنكرين نزعة إقصاء الآخر و عدمية متزعمي المظاهرات . وأكدت ليلى بلمقدم رئيسة تعاونية للأسرة أن الحسيمة تشهد تحولا جذريا تأتى من خلال المشاريع الضخمة التي تم أنجازها بفضل العناية السامية للملك محمد السادس وزيارته المتعددة للجهة . واستنكرت، في تصريحات صحفية، الأخبار الزائفة المتداولة في وسائل التواصل الاجتماعي حول "الحصار" المزعوم للمدينة و حول غياب كافة آفاق التنمية. وقالت إن ساكنة الحسيمة لديها الثقة الكاملة في الملك محمد السادس ورؤيته لمستقبل واعد للمدينة وجهتها التي تعيش على إيقاع أوراش تنموية شملت جميع القطاعات، داعية مغاربة المهجر إلى الحذر من الأخبار المغلوطة المتداولة في العالم الافتراضي بشأن موضوع المدينة. واستنكرت زوهرة بوعلام رئيسة فيدرالية مغاربة الهجرة ،من جهتها ، توظيف مجموعة من الأشخاص للمطالب الاجتماعية المعبرة عنها من قبل مواطنين . وقالت إن هذا النوع من الاحتجاجات يقع في كل أنحاء العالم . واعتبرت رئيسة تنسيقية الصناعة التقيلدية بجهة طنجةتطوانالحسيمة نزيهة ناسيم أن كافة المطالب المشروعة المعبر عنها خلال تظاهرات يتضمنها برنامج التنمية المجالية لإقليمالحسيمة ( 2019 -2015 ) ، الذي يحمل اسم "الحسيمة، منارة المتوسط" الذي أطلقه الملك . وأكدت الفاعلة الجمعوية نعيمة السوسي أن جميع النقاط المدرجة في الملف المطلبي للمتظاهرين تمت الإجابة عنها في البرنامج الذي أطلقه جلالة الملك في 2015 ، مضيفة أن كافة مشاريع البرنامج بدأت ترى النور . وسجلت أن الجهود الهامة المبذولة في مجال تطوير البنيات التحتية والتأهيل الحضري الذي هم مجموع أحياء المدينة والمراكز المجاورة . من جهته، أكد رئيس جمعية المقاولين الشباب بالحسيمة مصطفى الجلاب أن الساكنة والفاعلين الإقتصاديين سيتصدون لكل الذين يستغلون المطالب الاجتماعية للسكان بغرض المتاجرة فيها . وقال الجلاب، "إننا كمقاولين وفاعلين اقتصاديين وسكان الحسيمة سنكون أول من يقف بالمرصاد لكل الذين يريدون الركوب على مطالب الناس ، مشيرا إلى أن ساكنة الحسيمة لها مطالب تعرف كيف تحققها بطريقة حضارية . وسجل أنه ينبغي الإعتراف بأن العديد من النقط الواردة في الملف المطلبي للمتظاهرين هي في طور الإنجاز، وتندرج ضمن برنامج التنمية المجالية لإقليمالحسيمة، الذي يحمل إسم "الحسيمة، منارة المتوسط " الذي أطلقه الملك محمد السادس، سنة 2015، لافتا إلى أن تنفيذ هذا البرنامج، يتم في إطار مقاربة متكاملة، وعبر مراحل ، ولا يمكن تحقيقه بين عشية وضحاها. و اعتبر أن العديد من المشاريع رأت النور، ويستفيد منها سكان المنطقة ، وساهمت في تغيير وجه المدينة، مفندا في هذا الصدد الشائعات المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي ، والتي تزعم أن المنطقة تعاني من الإهمال . وقال إن ساكنة الحسيمة تستفيد اليوم من هذه المشاريع وتتطلع إلى المزيد، لتحسين ظروفها المعيشية، وذلك من خلال مطالب اجتماعية "مشروعة"، وهي التطلعات التي يحاول البعض استغلالها لزرع البلبلة في المنطقة. وأكد على أهمية المشاريع الهيكلية الكبرى المنجزة بالمنطقة، لاسيما المحطة البحرية، والطريق المتوسطية، والمطار، فضلا عن الطريق السريع تازة-الحسيمة الذي في طور الإنجاز، والذي سيساهم أكثر في فك العزلة عن الإقليم. ودعا السيد الجلاب المغاربة المقيمين بالخارج ممن ينحدرون من المنطقة إلى القدوم إلى الحسيمة والمغرب، والمساهمة في تنميتهما عبر الاستثمار وخلق الثروات وفرص الشغل، مضيفا أن وطنهم يحتاج إليهم اليوم أكثر من أي وقت مضى. و شدد على ضرورة إيلاء أهمية خاصة للمقاولة الصغيرة جدا، التي تمثل مستقبل اقتصاد الإقليم، مسجلا أن من شأن هذا النوع من المشاريع أن يساهم في خلق دينامية اقتصادية حقيقية بالمنطقة. وخلص إلى القول "علينا نحن المستثمرون والمقاولون الشباب والتعاونيات والجمعيات، أن نأخذ مصيرنا بأيدينا من أجل ضمان مستقبل أفضل للإقليم".