أكد رئيس جمعية المقاولين الشباب بالحسيمة مصطفى الجلاب أن الساكنة والفاعلين الإقتصاديين سيتصدون لكل الذين يستغلون المطالب الاجتماعية للسكان بغرض المتاجرة فيها . وقال الجلاب، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، "إننا كمقاولين وفاعلين اقتصاديين وسكان الحسيمة سنكون أول من يقف بالمرصاد لكل الذين يريدون الركوب على مطالب الناس ، مشيرا إلى أن ساكنة الحسيمة لها مطالب تعرف كيف تحققها بطريقة حضارية . وسجل أنه ينبغي الإعتراف بأن العديد من النقط الواردة في الملف المطلبي للمتظاهرين هي في طور الإنجاز، وتندرج ضمن برنامج التنمية المجالية لإقليم الحسيمة، الذي يحمل إسم "الحسيمة، منارة المتوسط " الذي أطلقه جلالة الملك سنة 2015، لافتا إلى أن تنفيذ هذا البرنامج، يتم في إطار مقاربة متكاملة، وعبر مراحل ، ولا يمكن تحقيقه بين عشية وضحاها. و اعتبر أن العديد من المشاريع رأت النور، ويستفيد منها سكان المنطقة ، وساهمت في تغيير وجه المدينة، مفندا في هذا الصدد الشائعات المتداولة على شبكات التواصل الاجتماعي ، والتي تزعم أن المنطقة تعاني من الإهمال . وقال إن ساكنة الحسيمة تستفيد اليوم من هذه المشاريع وتتطلع إلى المزيد، لتحسين ظروفها المعيشية، وذلك من خلال مطالب اجتماعية "مشروعة"، وهي التطلعات التي يحاول البعض استغلالها لزرع البلبلة في المنطقة. وأكد على أهمية المشاريع الهيكلية الكبرى المنجزة بالمنطقة، لاسيما المحطة البحرية، والطريق المتوسطية، والمطار، فضلا عن الطريق السريع تازة-الحسيمة الذي في طور الإنجاز، والذي سيساهم أكثر في فك العزلة عن الإقليم. ودعا الجلاب المغاربة المقيمين بالخارج ممن ينحدرون من المنطقة إلى القدوم إلى الحسيمة والمغرب، والمساهمة في تنميتهما عبر الاستثمار وخلق الثروات وفرص الشغل، مضيفا أن وطنهم يحتاج إليهم اليوم أكثر من أي وقت مضى. و شدد على ضرورة إيلاء أهمية خاصة للمقاولة الصغيرة جدا، التي تمثل مستقبل اقتصاد الإقليم، مسجلا أن من شأن هذا النوع من المشاريع أن يساهم في خلق دينامية اقتصادية حقيقية بالمنطقة. وخلص إلى القول "علينا نحن المستثمرون والمقاولون الشباب والتعاونيات والجمعيات، أن نأخذ مصيرنا بأيدينا من أجل ضمان مستقبل أفضل للإقليم".