يلتئم عشرات من شباب طنجة، من وقت لآخر، في إطار حفلات مسائية داخل قاعات للأفراح والأعراس، بمناسبات مختلفة. فإذا كانت مناسبات مثل "الهالوين" (عيد القدسيين) مثلا، باتت تستهوي العديد من شباب المدينة، خلال السنوات الأخيرة، لتنظيم سهرات رقص صاخب في الفضاءات المتاحة، فإن متتبعين سجلوا بروز موضة احتفالية جديدة، مشهورة بحفلات "ميتينغ". وحفلات " ميتينغ "، هي عبارة عن تجمعات شبابية تتخذ من قاعات أفراح، فضاءات لها، من أجل الاحتفال بالرقص وممارسة بعض الأنشطة التي يراها أصحابها بأنها "ترفيهية ، كما يشرح ذلك شاب دأب على المشاركة في هذه المناسبات. ويكشف المتحدث، في دردشة مع جريدة طنجة 24 الإلكترونية، مفضلا إخفاء هويته، بالنظر إلى أن هذا النوع من الاحتفالات، لا تزال تقابل برفض المجتمع، (يكشف)، أن الاتفاق على الالتئام في هذه الحفلات، يتم في إطار تجمعات تنظيمية عبر وسائط التواصل الاجتماعي، مثل مجموعات يطلق عليها "Meeting" على شبكتي "واتساب" أو "فيسبوك". واطلعت جريدة طنجة 24 الإلكترونية، على تسجيلات مصورة توثق جانبا من هذه الاحتفالات، وتظهر أجواء صاخبة تثير على ما يبدو شهية الشباب والشابات المشاركين، إلى الرقص على إيقاعات الموسيقى، وهم مرتدين لملابس مثيرة. أحد سكان طنجة، بمنطقة "السواني"، يفيد في حديث مع طنجة 24، أنه وقف هو وعدد من جيرانه على نموذج من هذا النوع من الاحتفالات، احتضنته قاعة أفراح بالمنطقة. معتبرا أن سكان المنطقة "لا يمكن أن يتقبلوا مثل هذه الممارسات والسلوكات". وفي رأي هذا المتحدث، فإن على السلطات المسؤولة أن تتحرك من أجل التصدي لانتشار هذا النوع من الممارسات الفاضحة، منبها أن إغلاق قاعة الحفلات المحتضنة لهذه الأنشطة، لا يحجب صداها عن باقي السكان، الذين يرفضون مثل هذه الاحتفالات. وحول موقف السلطات العمومية من هذا النوع من الاحتفالات، يؤكد مصدر خاص مقرب من دوائر القرار في مدينة طنجة، أن هناك تعليمات صارمة قد صدرت لمنع أي تجمعات داخل قاعات الأعراس والأفراح، في حالة تنافيها مع الغرض المخصص لهذه الفضاءات. وحسب نفس المصدر، فإن هذه القاعات هي مرخصة لإقامة الحفلات والأعراس، وليس للتجمعات الأخرى التي لها أماكن مخصصة لعقدها. مضيفا أن السلطات العمومية لن تقف مكتوفة الأيدي في حالة تسجيل أي خرق لمضمون التراخيص المسلمة لأرباب هذه القاعات.