أرجأت السلطات المغربية والإسبانية، افتتاح الجمارك التجارية غلى موعد لاحق، بعد أن كان من المرتقب مباشرة هذا الإجراء، اليوم الأربعاء، فيما صرح وزير الخارجية الإسبانية خوصي مانويل ألباريس، بأن المكاتب الجمركية ستباشر عملها خلال أسبوع. ودون أن يفصح ألباريس عن تاريخ محدد لهذا الإجراء، في مؤتمر صحافي تناقلته وسائل إعلام إسبانية، "أن هذه العملية ستتمّ قبل الاجتماع رفيع المستوى المتوقع انعقاده يومي 1 و2 فبراير القادم". وأوضح المتحدّث أن المرور الأول للبضائع عبر الجمارك التجارية بالمدينتين الخاضعتين للسيادة الإسبانية، "سيتمّ قبل الاجتماع الذي سيجري بالعاصمة الرباط"، موردا أنه "سيتم تنفيذ خارطة الطريق الإسبانية-المغربية بأكملها حسب المتفق حوله". ويشمل اتفاق الجمارك التجارية، إحداث مركز بمعبر باب سبتة، إعادة فتح مركز مماثل بمدينة مليلية، كان قد تم إغلاقه سنة 2018، على خلفية التوتر السياسي والدبلوماسي الذي طبع علاقات المغرب وإسبانيا منذ ذلك الوقت ووصل إلى أوجه في مارس 2021، على خلفية استضافة مدريد لزعيم ميليشا الانفصاليين. وكان هذا الاتفاق قد اعلن عنه في نونبر الماضي، خلال لقاء جمع وزير الخارجية الإسباني، إيمانوييل ألباريس مع نظيره المغربي ناصر بوريطة. ويأتي إحداث المكتبين الجمركيين، بعد أشهر من أن اقتصار نشاط المعبرين، على السماح بتنقل الأشخاص، في أعقاب فتح الحدود بين البلدين في ماي الماضي، تنفيذا لخارطة الطريق الجديدة التي تم الاتفاق عليها بين البلدين في مارس الماضي.