أعلن المغرب واسبانيا، بشكل رسمي عن إحداث منطقة جمركية على مستوى معبري سبتة ومليلية، ابتداء من مطلع العام المقبل، ما يشكل ضوء أخضر لاستئناف نشاط نقل البضائع بين المدينتين المحتلتين وبقية التراب المغربي. الإجراء تم الإعلان عنه خلال لقاء جمع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، بنظيره الاسباني، خوصي مانويل ألباريس، على هامش الدورة ال 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة. وهكذا اتفق الطرفان على إعادة فتح المعبر الجمركي التجاري بمليلية وإحداث مكتب جمركي تجاري في معبر باب سبتة، من أجل تقنين حركة عبور البضائع، بعد إيقاف التهريب المعيشي من طرف المغرب في أواخر سنة 2019 قبل أشهر من ظهور وباء كورونا المستجد. ومن المنتظر أن يتم الشروع في تفعيل هذا الإجراء، ابتداء من يناير 2023، بعد أن اقتصر نشاط المعبرين، على السماح بتنقل الأشخاص، في أعقاب فتح الحدود بين البلدين في ماي الماضي، تنفيذا لخارطة الطريق الجديدة التي تم الاتفاق عليها بين البلدين في مارس الماضي. وفي هذا الإطار، تم خلال نفس المناسبة، الاتفاق على عقد اللجنة العليا المشتركة قبل متم السنة الجارية، وهو الاجتماع الذي سيشكل مرحلة هامة ضمن دينامية العلاقات المغربية الإسبانية. يذكر أن المباحثات بين السيدين بوريطة وألباريس، المنعقدة على هامش الدورة ال77 للجمعية العامة للأمم المتحدة، جرت على الخصوص بحضور السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة، عمر هلال، والسفير المدير العام بوزارة الشؤون الخارجية، فؤاد يازوغ، والسفير المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، محمد مثقال.