أسفرت عملية أمنية نفذتها الشرطة الاسبانية؛ مؤخرا؛ ضد عصابات اجرامية؛ عن اكتشاف ما يشبه "الغرف الحمراء" المعدة لتعذيب الخصوم والمتمردين. وقالت الصحافة الاسبانية؛ ان الشرطة؛ اكتشفت احدى هذه الغرف في فيلا فاخرة تقع بمدينة ماربيا؛ جنوبي البلاد؛ مرجحة ان يكون هذا المنزل واحدا من الأماكن التي تستعملها مافيا المخدرات في تعذيب خصومها والمتمردين عليها؛ بعد ان يقعوا في قبضتها. وحسب صحيفة "Vozpopuli" المحلية؛ فإن غرف التعذيب هذه؛ تشرف عليها شبكة إجرامية؛ يشكل المغاربة والجزائريون؛ معظم أفرادها وتنشط في مجال تهريب المخدرات في كل من هولندا وبلجيكا على وجه الخصوص. ووصفت الصحيفة الإسبانية؛ ما يجري في سراديب التعذيب الوحشية هذه بأنه أشبه ب "فيلم رعب"؛ حيث أنها مجهزة بجدران مبطنة وتضم أدوات للتعذيب وكراسي لشل حركة ضحايا الشبكة الإجرامية. وتتصدر تجارة المخدرات وغسيل الأموال وتصفية الحسابات بالقتل أنشطة الشبكة الاجرامية؛ حيث ينشط "باروناتها"، (أغلبهم من أصول مهاجرة)، بالخصوص في المدن الهولندية الكبرى، وشعارهم "من يتكلَّم يُقتَل". وقد امتدت يد القتل لهذه المافيا، إلى صحفيين ومحامين؛ كما طالت الاغتيالات التي يقومون بها خارج حدود هولندا، لتشمل كل التراب الأوروبي، بل ونفذت عمليات قتل في المغرب هزت الرأي العام فيه. وتسعى السلطات الهولندية لتفكيك هذه المافيا الدولية، التي يُرجح أن زعيمها هولندي من أصول مغربية، اسمه رضوان التاغي، الذي تم توقيفه بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ سنة 2019. ومن أجل ذاك رصدت هولندا ميزانية هائلة وموارد بشرية كبيرة، لكن ذلك يبقى يظل دون جدوى تُذكر، مع دوام استقطاب المافيا للشباب من أقليات عرقية في البلاد، والذين يعيش أغلبهم وضعية اجتماعية صعبة، وتفككاً أسريا.