أولا أحيي وزير التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي على النظرة الواقعية و التشريح الجريء لقطاع التعليم بدون تجميل لواقع كائن لا يمكن تجاهله أو التحدث عنه بلغة الخشب التي لن تفيد في شيء . و نعلم جميعا أن وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمى تتوفر على الوثائق و الدراسات الكافية لضبط تدبير المؤسسات التعليمية لكن لا تنجح في تصريفها على شكل حلول واقعية و مندمجة لمنظومة تعليمية تعاني من ضعف الموارد البشرية و غياب الأطر الكفأة المتخصصة ، بالإضافة إلى نقص في البنيات التحتية و المرافق التعليمية و ضعف الموارد المالية بما لا يدع فرصة للتصدي لكل الإشكالات المتواجدة بالقطاع ، هذا بالإضافة إلى غياب تطبيق الحكامة لغياب الكفاءات القادرة على التدبير الإداري الفعال و الناجع من خلال نهج قيادة مبدعة و مبادرة تجعل من المؤسسات التعليمية فضاء للعلم و المعرفة و الإبداع و الابتكار و ليس فضاء للفشل و الهدر و العنف . و الإضافة التي يمكن أن أضيفها هو ضرورة حل الإشكالات التالية : 1- القضاء على آلاف الحجرات الدراسية ذات البناء المفكك أو التي مهددة بالانهيار و تعويضها بالبناء الصلب . 2- توفير المراحيض لآلاف المؤسسات التعليمية في العالم القروي و تأهيل المراحيض الموجودة و العناية اليومية بنظافتها. 3- تعويض السبورات الطباشيرية بالسبورات الإلكترونية . 4- إدخال مواد التخصص للابتدائي بمدرسين متخصصين(الفرنسية، الرياضيات، العربية، التكنلوجيا و المعلوميات ، الرياضة، التربية الفنية ..) 5- تخفيض عدد التلاميذ بالحجرة إلى 30 تلميذ كحد أقصى. 6– تطوير المناهج و المقررات و طرق التدريس. 7- تغيير طرق التقويم و الامتحانات بحيث الرسوب يكون في كل مادة على حدا و ليس في مجموع المواد. 8- إعادة تكوين أساتذة الابتدائي على أساس التخصص في مادة محددة حسب تخصص شهادة البكالوريا أو الشهادة الجامعية للأستاذ و ليس الجمع بين عشرة مواد بدون إتقان لأي مادة. 9-الترقية و التقدير للأطر الإدارية و التربوية بالإضافة لمعيار الأقدمية و الخبرة يستوجب إنصاف الأساتذة على أساس المردودية و الإبداع و المبادرات و المواظبة . 10-إدماج كلي للتكوين المهني بالتعليم العمومي مع إدخال عشرات المهن الجديدة التي تواكب سوق الشغل و الأخذ بنظام التعليم بألمانيا في هذا المجال. 11-أن يسحب اختصاص بناء المؤسسات و تأهيلها و توسيعها و النقل المدرسي و البستنة و النظافة من وزارة التربية الوطنية و تتحمل مسؤوليته الجماعات الترابية ، الجماعات الحضرية و القروية و الجهات تحت إشراف والي الجهة و التنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية و التكوين ، لتتفرغ وزارة التربية الوطنية للتربية و التعليم و التكوين .