كشف رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلياس العماري، اليوم الأربعاء،، عن اعتزام مجموعة من المستثمرين في قطاع صناعة السيارات، إنشاء وحدات صناعية بإقليم الحسيمة، في إطار المساعي الرامية لتنمية المنطقة. وأكد العماري في تصريحات الصحافة، بمناسبة افتتاح فعاليات الدورة الرابعة من معرض المناولة لقطاع السيارات، أن هذه الفعالية تضطلع بدور مهم في دعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية التي تعرفها الجهة، ولا سيما في مجال صناعة السيارات، من خلال جذب شركات صناعة السيارات الكبرى وخلق فرص عمل جديدة. وأشار رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلى تأكيد العديد من العارضين استعدادهم لإنشاء بنيات صناعية جديدة في العديد من أقاليم الجهة، من بينها الحسيمة، من أجل الاستفادة من الإمكانات والمزايا التي تزخر بها المنطقة. وافتتحت في وقت سابق من اليوم الأربعاء، فعاليات الدورة الرابعة من معرض المناولة لقطاع السيارات، الذي تنظمه الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات "أميكا"، بمشاركة 278 عارضا. ويعد هذا المعرض، المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، موعدا اقتصاديا مهما وضروريا، يعكس الدينامية الكبيرة التي يعرفها قطاع الصناعة بالمغرب، حيث حقق فرص استثمارية بلغت سبعة ملايير درهم في سنة 2017، كما يتوخى جلب أكبر عدد من المناولين قرب مجهزي صناعة السيارات لضمان القرب وخفض تكاليف التجهيز والخدمات اللوجستية وهو أمر أساسي في صناعة السيارات. وأشار رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات "أميكا"، حكيم عبد المومن، خلال افتتاح هذه التظاهرة الاقتصادية، في كلمة بالمناسبة، إلى أن هذا الموعد الاقتصادي الدولي يروم على وجه الخصوص إلى تسليط الضوء على التقدم المحرز في قطاع السيارات، الذي يعتمد بشكل كبير على علاقات التكامل المثالية بين المصالح الاقتصادية التجارية وإستراتيجية شركات صناعة السيارات المتواجدة بالمغرب والموردين الوطنيين والدوليين. وأضاف أن هذا المعرض يلبي احتياجات موردي السيارات والمصنعين بكل ما يتعلق بالأنشطة التقنية المتصلة بصناعة السيارات، مشيرا إلى أن هذه الدورة تضم عدة مهن جديدة مرتبطة بتصنيع البطاقات الإلكترونية، والتقطيع الدقيق وغيرها، من أجل مواكبة المتطلبات الجديدة لصناعة السيارات في المغرب، التي تتجه على نحو متزايد نحو التكنولوجيا، حيث أصبحت قادرة على الرفع من نسبة الاندماج ومن قيمتها المضافة. وأوضح عبد المومن أن هذه التظاهرة ذات البعد الدولي استقطبت هذه السنة 278 عارضا من عدة دول من بينها إسبانيا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا والبرتغال والولايات المتحدة على مساحة تفوق 5000 متر مربع، حيث حققت نموا بلغ 25 بالمئة مقارنة مع الدورة السابقة من أجل عرض آخر المستجدات في مجال المناولة، مبرزا أن عدد الزوار المهنيين سيفوق خلال هذه السنة 4000 زائر مهني. وأضاف أن هذا المعرض، الذي يتم تنظيمه بشراكة مع وزارة التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، يعمل على دعم العلاقات المهنية بين المصنعين والمجهزين مع المناولين كما يهدف إلى تحقيق أهداف مخطط تسريع التنمية الصناعية 2014-2020 الذي جعل المناولة في صلب اهتمامات القطاع. من جهته، أكد رئيس مجلس الرقابة للوكالة الخاصة طنجة المتوسط، فؤاد البريني، أن المغرب أصبح منصة دولية تجذب المزيد من المستثمرين الأجانب والشركات الكبرى المتعددة الجنسيات، لضمان دخولها إلى السوق الإفريقية والاستفادة من الفرص التجارية التي تتوفر عليها من حيث البنيات التحتية المينائية والنقل البحري والقوى العاملة المؤهلة.