يؤثث نحو 250 عارضا يمثلون مقاولات ناشطة في مجال صناعة السيارات والخدمات المرتبطة، فضاءات معرض المناولة لقطاع السيارات ومجهزي صناعة السيارات، الذي انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات دورته الثالثة بطنجة، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. ويهدف المعرض، المنظم بشراكة مع المنطقة الحرة للتصدير لطنجة وجمعية مستثمري المنطقة الحرة لطنجة، إضافة إلى شركاء مؤسساتيين، الى المساهمة في تطوير القطاعات الموازية لصناعة السيارات في المغرب و تعزيز التعاون المهني بين شركات صناعة السيارات المتواجدة بالمغرب، خاصة شركة "رونو" التي تتواجد بطنجة، والمجهزين والمقاولات العاملة في مجال المناولة المرتبط بصناعة السيارات. كما تهدف هذه الفعالية الاقتصادية، التي ستستمر الى غاية بعد غد الجمعة، الى دعم العلاقات المهنية بين المقاولين والمستثمرين في مجال المناولة الصناعية الخاصة بقطاع صناعة السيارات، وكذا خلق التقارب والتواصل بين المصنعين والمجهزين والمقاولات الصغرى والمتوسطة، وخفض تكاليف التجهيز والخدمات اللوجستية، من خلال تطوير قطاع المناولة على الصعيد المحلي وتعزيز القدرة التنافسية الاقتصادية على المستويين الجهوي والوطني. واعتبر رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات "أميكا"، حكيم عبد المومن، أن اختيار مدينة طنجة لاحتضان هذه التظاهرة الاقتصادية، يأتي من منطلق ما تعرفه المنطقة خلال السنوات الاخيرة من تدفق مهم للاستثمارات المهتمة بصناعة السيارات، في اطار من التكامل مع مصنعي السيارات المتواجدين بالمغرب، مؤكدا أن قطاع التجهيزات والخدمات الموازية لقطاع صناعة السيارات يقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني على مستوى التصدير ويساهم في دعم الأولويات الاقتصادية للمغرب وجعل الصناعة قاطرة أساسية من قاطرات التنمية. وأشار إلى أن قطاع صناعة السيارات، تمكن في سنوات قليلة من فرض نفسه بتميز في الفضاء الاقتصادي الوطني، وهو ما يساعد بتوالي السنوات على تعزيز القدرة التنافسية الدولية للاقتصاد المغربي ومضاعفة الاستثمارات الأجنبية في هذا المجال والاستفادة من المؤهلات البشرية التي يزخر بها المغرب عامة، ومواكبة الطفرة البنيوية التي تعرفها منطقة طنجة بفضل بنيات من الجيل الجديد، كمركب ميناء طنجة المتوسط والمناطق الحرة المتعددة. من جهته، أكد مولاي حفيظ العلمي، إن هذا المعرض، الذي أضحى موعدا اقتصاديا مهما وضروريا، يعكس الدينامية الكبيرة التي يعرفها قطاع الصناعة بالمغرب، وهو كذلك مؤشر على تطور قطاع صناعة السيارات بالمملكة والقطاعات المرتبطة به ونموه السريع، كما وكيفا، ومستقبله الواعد في الخريطة الاقتصادية الوطنية. وأضاف أن التطور الذي حققه قطاع صناعة السيارات بالمغرب وقطاع مجهزي صناعة السيارات يبصم على تحول إيجابي كبير، مما ساهم في هيكلة هذا القطاع بشكل جذري، وأضحى بذلك من القطاعات الجذابة للاستثمار وتشغيل اليد العاملة وتوفير مناصب شغل مهمة، وهو ما مكنه أيضا من احتلال موقع خاص في النسيج الاقتصادي الوطني، الذي يعول على قطاعات المستقبل الواعدة. ويحتوي المعرض على فضاء يضم 250 رواقا للعرض مخصصة للمهن المرتبطة بصناعة السيارات، منها الخدمات اللوجستية والتعبئة والتغليف، واللوازم الصناعية والهندسية والتكوين، والصيانة الصناعية والآليات والأدوات الميكانيكية والالكترونية الدقيقة. كما يحتوى المعرض، الذي يندرج في إطار عملية تنمية النظم الاقتصادية "المستدامة" و "التي تستشرف المستقبل"، على فضاءات خاصة بالمجهزين الذين يمثلون المقاولات الصغيرة جدا، التي تم تحديدها من طرف المندوبية الاقليمية لوزارة الصناعة بطنجة وغرفة التجارة والصناعة والخدمات لولاية طنجة. وقد استفاد المعنيون من أروقة خاصة. وستشكل فرصة تواجد تمثيليات المقاولات المشاركة، بالمعرض مناسبة لمواكبتهم في تطوير أعمالهم من أجل التجاوب مع متطلبات سوق السيارات وتعزيز روابط التعاون مع مصنعي المعدات والمجهزين الآخرين.