في إطار المساعي الرامية لاحتواء أجواء الاحتقان التي يعيشها إقليمالحسيمة، منذ أواخر أكتوبر الماضي، ينتظر أن تشرع إحدى الشركات اامتخصصة في التسويق، في تلقي طلبات التشغيل الفوري، لشباب المنطقة، الذين طالما رفعوا مطالب برفع حالة التهميش والبطالة وتوفير فرص شغل لهم. وستشرع الشركة، حسب مصادر مطلعة من مجلس جة طنجةتطوانالحسيمة، في تلقي طلبات نحو 200 شاب وشابة، من حاملي شهادة الباكالوريا، وإحالتها على الجهات المعنية بالتشغيل، كمرحلة أولى على أن يتم الرفع من عدد المرشحين لمناصب شغل أخرى إلى 1000 عند متم السنة الجارية. وتعتبر منطقة شمال المغرب، منها إقليمالحسيمة، من أكثر المناطق التي تعرف مؤشرات معاكسة، فبالرغم من المؤهلات المختلفة التي تزخر بها، إلا أنها تعاني أزمة خانقة في فرص الشغل، في الوقت الذي تتدفق على المنطقة استثمارات مهمة. وتؤكد العديد من الفعاليات الناشطة، أن شباب المنطقة يعانون من حيف كبير في الولوج إلى فرص الشغل التي تتيحها الاستثمارات الضخمة. وكان مسؤولون، قد وعدوا في وقت سابق بتخصيص 80 في المائة من مناصب الشغل التي سيفورها مشروع "مدينة محمد السادس طنجة تك"، لفائدة شباب المنطقة الشمالية. وفي وقت سابق، أكد وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حرص الدولة على إعطاء نفس جديد في العلاقة بين السلطات المحلية والمواطنين وجمعيات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين والنقابيين. وشدد على تحسين مستوى الخدمات المقدمة للساكنة والتسريع من وتيرة إنجاز المشاريع المبرمجة، داعيا في هذا السياق السلطات الترابية، باعتبار دورها المحوري، إلى اتخاذ الحوار منهجا في التعامل مع المواطنين، وفتح أبواب مكاتبها في وجه الساكنة للإنصات لحاجياتها الاجتماعية، تجسيدا للتوجيهات الملكية السامية المكرسة للمفهوم الجديد للسلطة، والوقوف الميداني على حسن إنجاز الاختيارات والأوراش التنموية، وبرامج الحكومة ومخططات الجماعات الترابية.