أدى جموع من المسلمين صلاة الجنازة على الشاب المغربي حفيظ يجيوي، والذي قتل مغدورا من طرف عصابة ببرشلونة. وشهد مسجد كورنيا بمدينة برشلونة أداء الصلاة مباشرة بعد أداء شعيرة الجمعة. وقالت مصادر جمعوية في كاطالونيا، إن جثة الشاب المغربي لا تزال تنتظر الموافقة من طرف المصالح القنصلية، لنقله لمسقط رأسه بالمغرب، وأن عملية دفنه هي فقط مسألة وقت بسبب الإجراءات الإدارية. وذهب الشاب حفيظ ضحية الإجرام المتفشي وسط بعض العناصر من الجالية وكذا الجاليات الأجنبية الأخرى، وأضحى بعض المنحرفين يختارون العمل في عوالم الإجرام، ويجدون في الإنضمام إلى المافيا متعة ورغبة كبيرة . للإشارة فإن حفيظ يجيوي يتيم الأبوين، ويعيش في الغربة بكاطالونيا منذ سبع سنوات، وذكرت الناشطة الجمعوية فوزية أمان على حسابها الفايسبوكي، أن حفيظ قبل موته غدرا كان يستعد لزيارة إخوته في المغرب، لكن قدر الله كان أسرع . ولا يزال إقليم كاتالونيا يعاني من فترات يعم فيها عنف العصابات الغير متحكم فيه أمنيا، آخرها حدث يوم الأحد الماضي حينما تعرض عنصر من قوات الأمن لتهديد خطير. وحسب وسائل إعلام محلية، تلقى عنصر من الشرطة المحلية Mossos d'esquadra, العديد من الضربات المبرحة، نقل على إثرها إلى المستشفى، ببلدة Castelldefels (في منطقة برشلونة الحضرية)، حينما كان يحاول التوسط في نزاع. وذكر بلاغ لشرطة الموسوس نشرت جزء منه وكالة الأنباء الرسمية "إيفي"، أن الشرطي الذي كان خارج الخدمة حوالي الساعة السابعة والنصف صباحًا ، كان مارا في شارع دكتور ترويتا في كاستيلديفيلس ، وشاهد خلافًا بين سائق سيارة أجرة وشابة جاءت لتبصق على وجهه. الشرطي المدني وبخ المرأة على سلوكها ، وبعد ذلك مباشرة ، اتصلت من هاتفها المحمول وأجرت مكالمة. وبعد فترة وجيزة ، ظهر ثلاثة شبان، أشارت الوكالة أنهم من أصل مغربي، ظهروا في مكان الحادث وضربوا الشرطي ضربا مبرحا. هذا وفتحت شرطة Mossos d'Esquadra تحقيقًا لمحاولة تحديد مكان منفذي الهجوم ، الذين فروا في سيارة صغيرة الحجم، وتخلوا عنها لاحقًا في مدينة جافا قرب (برشلونة).