تنظم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، بشراكة مع جامعة عبد المالك السعدي وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، يوم الاثنين القادم بتطوان، لقاء حول "العنف المبني على النوع في الفضاء الجامعي وسبل الانتصاف الإداري والقضائي". ويندرج هذا اللقاء في إطار إعمال اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان لخطة عملها السنوية في مجال مهامها ذات الصلة بالنهوض بحقوق النساء ومناهضة التمييز وتحقيق المساواة، وذلك تفعيلا للفصل 19 من الدستور، وانسجاما مع غايات إعلان مراكش 2020 ولمقتضيات اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، التي صادق عليها المغرب سنة 1993. ويهدف هذا اللقاء ، حسب بلاغ للجنة الجهوية، إلى إشراك مختلف الفاعلين بالجهة في النقاش العمومي حول إشكالية العنف القائم على النوع الاجتماعي بالوسط الجامعي، بمختلف تجلياته، وفهم مسبباته والتفكير في الإشكالية من مختلف الزوايا، وتسليط الضوء على المعيقات التي تغذي انتشاره واستمرار آثاره التي تنتهك الحق في الاستفادة الكاملة من التعليم. وسيبحث المشاركون في هذا اللقاء سبل معالجة هذه الإشكالية والتشجيع على اعتماد الممارسات الفضلى ذات الطابع الاحترازي والوقائي، وكذا تفعيل آليات الرصد الاستباقي وتيسير سبل التظلم الإدارية والقضائية لضمان حق الضحايا في الانتصاف، في أفق القضاء على العنف والارتقاء بالجامعة وتعزيز أدوارها الجوهرية في التكوين والبحث العلمي والإسهام في التنمية. ولإثراء النقاش حول هذا الموضوع، سيشارك في هذا اللقاء أساتذة باحثون وإداريون وخبراء قانونيون، من قضاة ومحامين، وفاعلون مؤسساتيون، إلى جانب جمعيات المجتمع المدني العاملة في مجال مناهضة العنف ضد النساء و وسائل الإعلام وطلبة وطالبات ومهتمين بالمجال . وأشار المنظمون إلى أن اللقاء يأتي في سياق سلسلة اللقاءات الجهوية التي ينظمها المجلس الوطني لحقوق الإنسان بشراكة مع الجامعة حول العنف القائم على النوع الاجتماعي، وكذا في سياق تتبع تنفيذ أهداف حملته الوطنية السنوية التي أطلقها في نونبر2021 تحت شعار"مانسكتوش على العنف" ، من أجل مناهضة العنف ضد النساء والفتيات وتشجيعهن على التبليغ ، وكذا مناهضة الإفلات من العقاب.