بعد أن ظل لسنوات عديدة يصنف في خانة ما يوصف ب"صقور حزب العدالة والتنمية"، على اعتبار الدعم الذي يحظى به من طرف أبرز القيادات، يبدو أن نجم محمد نجيب بوليف آخذ في الأفول، بعد أن بات استبعاده من التمثيلية الوزارية، أمرا شبه مؤكد. نجيب بوليف الذي ظل مهيمنا على زمام الأمور لسنوات طويلة داخل الحزب، ما مكنه من تبوأ عدة امتيازات، كان آخرها محافظته على قيادة لائحة حزب العدالة والتنمية بعمالة طنجةأصيلة خلال الانتخابات الأخيرة، لن يكون حاضرا في تشكيلة الحكومة التي سيترأسها سعد الدين العثماني، بعد شغل منصبين وزاريين خلال عهد الحكومة المنتهية ولايتها برئاسة الأمين العام للحزب ورئيس الحكومة المعزول عبد الإله بنكيران. وبالرغم من التكتم الذي تبديه قيادة حزب العدالة والتنمية، ومعها رئيس الحكومة المعين سعد الدين العثماني، حول لائحة وزراء الحزب، إلا أن مصادر خاصة، تؤكد عدم ورود اسم محمد نجيب بوليف فيها. وكان محمد نجيب بوليف، وهو أستاذ في علم الاقتصاد اشتغل بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، قد شغل منصب وزير مكلف بالشؤون العامة والحكامة، في النسخة الأولى لحكومة عبد الإله بنكيران، قبل أن يضعه التعديل الحكومي بعد انسحاب حزب الاستقلال، على رأس الوزارة المنتدبة المكلفة بالنقل. يعتبر بوليف، الذي يعتبر ضمن الجناح المحسوب على رئيس الحكومة المعزول عبد الإله بنكيران، في طليعة الأسماء الأكثر حضورا داخل حزب العدالة والتنمية، فبالإضافة إلى محافظته على مرتبة وكيل لائحة الحزب خلال الانتخابات الماضية، ما مكنه من ضمان مقعده البرلماني، فقد ظلت هذه المرتبة لصيقة به، إذ سبق أن ترشح عدة مرات كوكيل للائحة الحزب بذات الدائرة الانتخابية.