قدم حزب الأصالة والمعاصرة، تصورا أوليا للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية الهشة، التي يعتبرها أكثر أسباب الاحتقان الاجتماعي التي تعرفها المنطقة. مقترحا في هذا الإطار انشاء صندوق لدعم الاستثمار بالإقليم. وأورد "حزب الجرار"، الذي يتولى أمينه العام إلياس العماري، رئاسة مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، في مذكرة له موجهة إلى مختلف الجهات الرسمية، مجموعة من الاقتراحات من أجل تحقيق الإقلاع بالقطاع الاقتصادي وتجاوز الوضعية الراهنة، مسجلا استمرار ارتفاع نسبة البطالة في صفوف شباب المنطقة بالرغم من كل الجهود التي بذلتها الدولة في سبيل تحسين فضاء العيش داخل الإقليم. ورأى حزب الأصالة والمعاصرة، أن هذه الوضعية المزرية، نتيجة الإكراهات والمعيقات العديدة التي ما فتئت تحول دون جلب وتطوير الاستثمار بالمنطقة، ابرزها الموقع الجغرافي للإقليم وضعف شبكة المواصلات. ومن جملة الأسباب التي تعيق تدفق الاستثمارات على المنطقة، حسب نفس المصدر، غياب رؤية وإستراتيجية واضحة لدى مصالح الدولة للنهوض بجلب الاستثمار بالإقليم، وكذا الشروط الصعبة التي تفرضها المؤسسة المسيرة لفضاء الأنشطة الاقتصادية آيت قمرة؛ وغلاء العقار بهذا الفضاء، وضعف الاستثمار في منطقة الأنشطة الاقتصادية امزورن رغم اقتناء مجموعة من الخواص للبقع الأرضية، مع غياب تام للاستثمار الخاص بمنطقة تارجيست ونواحيها. وأكد الحزب على أنه سيعمل على المرافعة من أجل جلب الدعم المالي من وزارة التجارة و الصناعة و الإستثمار و الإقتصاد الرقمي في إطار برنامج تسريع وتيرة التنمية الصناعية. واقترح إجراءات تحفيزية لفائدة المستثمرين، تتمثل أساساً في انشاء صندوق دعم الاستثمار الممول من برنامج منارة المتوسط موجه لدعم تكلفة الإنتاج بالمنطقتين الصناعيتين ايثق مرة وامزورن، سيعمل على تخفيض ثمن العقار المخصص للاستثمار إلى حدود 100 درهم للمتر المربع بدل الثمن الحالي الذي يتراوح ما بين 300 و 400 درهم. كما دعا الحزب كذلك، إلى دعم التغطية الاجتماعية لأول 1200 مستخدم طيلة خمس سنوات، مع المساهمة في دعم النقل البري و البحري للمنتجات طيلة خمس سنوات، و دعم المستثمرين في كلفة المحلات الصناعية المعدة للكراء ب10 دراهم عن كل متر مربع على مساحة 6 هكتار، وكذا دعم المحلات الصناعية المعدة للكراء. ومن جملة التصورات التي أوردها الحزب اأيضا، إنشاء صندوق استثماري جهوي ذي طابع تضامني، وتحفيز المغاربة المقيمين بالخارج على الاستثمار بالإقليم عبر تسهيل المساطر والمواكبة، وإحداث منطقتين للأنشطة الاقتصادية بتارجيست وإساكن/كتامة مع العمل علي ترويجهما، وكذا إنشاء تيكنوبارك الحسيمة AL HOCEIMA TECHNOPARK بمدينة الحسيمة.