تلقى سكان مدينة تطوان، أمس الاثنين، بقلق كبير خبر وقوع حالة انتحار جديدة بالمدينة بعد أقل من أسابيع قليلة من حدوث حالتي انتحار من طرف شباب لا زالوا في مقتبل العمر، الأمر الذي يدق ناقوس الخطر بشأن ارتفاع ظاهرة "قتل النفس" بالمدينة. وحسب مصادر أمنية بالمدينة، فإن المصالح الامنية تلقت منتصف نهار أمس الاثنين باتصال هاتفي، يفيد بوجود حالة انتحار بأحد الغابات المجاورة من حي جبل درسة الشعبي، للتوجه العناصر الامنية لتكتشف انتحار شاب في منتصف العشرينات من العمر معلقا بحبل إلى جذع شجرة. وأضافت ذات المصادر، أنه تم نقل جثة الضحية إلى مستشفى سانية الرمل للقيام بتشريح طبي قبل ايداعه مستودع الاموات، في حين تم فتح تحقيق لمعرفة هوية الضحية والاسباب المحتملة التي أدت إلى انهاء حياته. وتأتي هذه الحالة الجديدة، بعد اقل من أسبوعين من اقدام شابة بحي الباربوري على انهاء حياتها شنقا داخل بيت أسرتها، بعد اضطرابات نفسية كانت تعاني منها جراء طلاقها المبكر اثر عودتها من الديار الاسبانية. وقبل هذه الحالة، كان أب لطفلين لازال شابا، قد أنهى حياته شنقا، بعد تراكم عدة مشاكل اجتماعية عليه وتعرض لطرد تعسفي من طرف احدى الشركات التي كان يشتغل بها دون أن يتلقى تعويضا، الأمر الذي زاد من تأزم وضعيته خاصة أنه كان مهددا بالطرد من البيت الذي يكتريه، ليقرر انهاء حياته شنقا. وقد اثارت هذه الحالات الانتحارية القلق في أوساط سكان المدينة، وفق الانطباعات المعبر عنها في مواقع التواصل الاجتماعي، حيث طالب العديد من النشطاء بتدخل الجهات المهتمة بمناقشة هذه الظاهرة الخطيرة التي استفحلت بشكل ملحوظ في تطوان.