أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، على الدور الهام والبارز الذي يمكن للمركبات الجامعية أن تلعبه في تكوين الأطر والكوادر اللازمة، منوها بمستوى التعبئة والعمل المتفاني لكافة مكونات جامعة عبد المالك السعدي، في سبيل إنجاح عملية الدخول الجامعي وتجويد الخدمات الأساسية المقدمة لمرتفقي الجامعة، وفق مقاربة منسجمة تجمع بين مخرجات المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومشروع تنمية الجامعة تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الهادفة إلى تنمية الرأسمال البشري والارتقاء بالجامعة المغربية لإرساء أسس دولة متقدمة ومتطورة. وقال في تصريح خص به ممثلي وسائل الإعلام المحلية والمركزية، على هامش زيارة ميدانية تفقدية قادته بمناسبة الدخول الجامعي 2022/2023 إلى المركب الجامعي بوخالف بطنجة، صباح الثلاثاء 04 أكتوبر 2022، "إن المركبات الجامعية التي تجمع ما بين المؤسسات ذات الاستقطاب المفتوح والمحدود، تسمح بالإضافة إلى التكوين والتحصيل العلمي الجيد، بالتواصل فيما بين الطلبة وتبادل الخبرات فيما بينهم بحيث يمكن لطلبة الحقوق أن يتفاعلوا بنظرائهم في العلوم والتقنيات، والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، ومن ثم يمكنهم الاشتغال على برامج مشتركة، ولعل ذلك" يقول السيد الوزير،" ما سمح للمؤسسات الجامعية المنتمية لمركز بوخالف، من تكوين عدد مهم من الأطر والكوادر التي استطاعت الاندماج بسلاسة في سوق الشغل، ومن ثم المساهمة في تنمية البلاد". وأضاف الوزير، "إن جامعة عبد المالك السعدي تعتبر من الجامعات الكبرى في المغرب وتوجد في منطقة يعتبر التكوين فيها من المرتكزات الأساسية باعتبارها تعرف تطورا كبيرا وذلك بفضل سياسة الجهوية المتقدمة التي مكنت هذه الجهة من تحقيق إقلاع اقتصادي وتنموي كبير". من جهته دعا رئيس جامعة عبد المالك السعدي، السيد بوشتى المومني، إلى المزيد من التعبئة فيما بين مكونات الجامعة، وذلك من أجل إنجاح المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التربية والتكوين، لا فتا الانتباه إلى أهمية هذه الزيارة التفقدية للسيد الوزير والتي تعتبر من وجهة نظره فرصة للوقوف عن قرب على كافة الإجراءات والتدابير المتخذة من طرف جامعة عبد المالك السعدي من أجل إنجاح الموسم الجامعي الحالي الذي يتميز بتنفيذ مشاريع وأوراش ذات الأولوية في إطار تنزيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. يشار، إلى أن زيارة وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، شملت تفقد المرافق البيداغوجية والعلمية والثقافية بكل من كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وكلية العلوم والتقنيات والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، والتي تم تأهيلها جميعا وإعدادها من أجل استقبال الطلبة في أحسن الظروف. كما زار السيد الوزير مشروع مركز CODE 212 بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، والذي يهدف إلى تعزيز القدرات الرقمية للجامعة، وتمكين طلبة الجامعة من اكتساب المهارات التي ستساعدهم في الاندماج السريع في سوق الشغل، كما استمع السيد الوزير إلى مجموعة من طلبة وأساتذة الجامعة، والذين قدموا وجهات نظرهم حول سبل إنجاح العملية التعليمية بالجامعة، كما سلطوا الضوء على مجموعة من النقاط ذات الأولوية والتي ستساهم في تنزيل مخرجات المشاروات الجهوية حول مخطط تسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.