انعقدت يومي الأربعاء بتطوان والخميس بطنجة جلسات مشاورة وإنصات بين فعاليات جامعة عبد المالك السعدي، تطرقت إلى تسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وشارك في اللقاءين، اللذين ترأسهما رئيس جامعة عبد المالك السعدي، رؤساء مختلف المؤسسات الجامعية والأساتذة الباحثين وممثلي نظرائهم بمجالس المؤسسات الجامعية. ويأتي اللقاءان، اللذان جريا بكل من رئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان والمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بطنجة، في إطار الاستعداد للمناظرات الجهوية للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وفي إطار جلسات الانصات والمشاورة التي تنظمها جامعة عبد المالك السعدي بين مختلف الفعاليات الجامعية من أساتذة باحثين وإداريين وتقنيين وطلبة. وشكل اللقاءان، حسب بلاغ لرئاسة الجامعة، مناسبة لاقتراح مجموعة من الأفكار لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، واندماج المغرب في مجتمع المعرفة وإرساء نموذج جديد للجامعة المغربية وتنمية الرأسمال البشري، أخذا بعين الاعتبار المحاور المهيكلة للمخطط الوطني وكذا الكفاءات والمؤهلات التي تزخر بها جامعة عبد المالك السعدي وجهة طنجة-تطوان-الحسيمة. كما أعرب الأساتذة الباحثون المشاركون في الاجتماعين عن تثمينهم وانخراطهم في هذا المخطط الوطني الهادف للمساهمة المشتركة في تنمية الجهة ومنظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار. وكانت جامعة عبد المالك السعدي قد أعلنت عن إطلاق برنامج لجلسات الإنصات والمشاورة بالجامعة حول المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، والذي يأتي تطبيقا للتوجيهات الاستراتيجية للنموذج التنموي الجديد وترجمة أولويات البرنامج الحكومي. وستشهد جلسات المشاورة والإنصات مشاركة مختلف شركاء الجامعة على صعيد جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، كما ستشكل مناسبة لفسح المجال لجميع الفعاليات الجامعية من أساتذة باحثين وإداريين وتقنيين وطلبة من أجل المساهمة باقتراحاتهم وتصوراتهم حول النموذج الجديد للجامعة المغربية، وتندرج في إطار الاستعداد للمناظرات الجهوية التي ستعقد خلال شهر مارس 2022 وفق مقاربة تشاركية لتعبئة الذكاء الجماعي بالجهة، عبر مشاركة مختلف الفاعلين المؤسساتيين والاجتماعيين والاقتصاديين على مستوى الجهة الشمالية.