أقدم العشرات من المهاجرين المغاربة مرفوقين بمواطنين اسبان، أمس السبت، على تنظيم وقفة احتجاجية ببلدة سان اسيدرو التابعة لإقليم ألميريا، يطالبون بالتحقيق في وفاة مهاجر مغربي إثر تدخل أمني من قبل الحرس المدني الاسباني. وحسب مصادر اعلامية اسبانية، فإن عناصر الحرس المدني كانت قد تلقت اتصالا من طرف شاب يطالبها بالمجيء إلى بيته للتدخل في قضية تتعلق باعتداء يقوم به الاب في حق الأم، فتوجهت عناصر الحرس المدني إلى عين المكان. وأضافت ذات المصادر أن عناصر الحرس المدني قامت بمحاولة لنقل الأب للتحقيق معه، غير أنه سقط في ظروف غامضة بين أيديهم دون أن يشهد أحد سبب سقوطه بالقرب من منزله، وادعت ادارة الحرس المدني أن سكتة قلبية أودت بحياة الضحية. غير أن ادعاءات الحرس المدني لم تُقنع اسرة الضحية، حيث حامت شكوك بقيام عناصر الحرس المدني بالاعتداء على الضحية الذي يفوق عمره 50 سنة، فور ابعاده عن بيته بمسافة قصيرة، وهو ما دفع بالعشرات من المغاربة والاسبان إلى الخروج للشارع من أجل الاحتجاج. ويطالب المحتجون، بضرورة فتح تحقيق لمعرفة السبب الحقيقي وراء وفاة الضحية، خاصة أن هناك شكوك تحوم حول تصرفات عنصرية يقوم بها أفراد الحرس المدني ضد الاجانب، خاصة المغاربة.