تنتظر القاصرين الذين يعيشون في سبتةالمحتلة بدون رفقة آبائهم، اجراءات صارمة في مقبل الايام، بعدما أعلنت السلطات المحلية للمدينة القيام بتوقيف واعتقال جميع القاصرين الذين يفرون من المراكز المخصصة لهم، وذلك على خلفية مقتل شاب تطواني الاسبوع الماضي. وقد كشفت أديلا نييتو مستشارة الحكومة المحتلة في ندوة صحفية، أن السلطات قررت القيام بإجراءات صارمة لحل مشكل الانفلات الموجود في قضية القاصرين غير المرفقين بأهاليهم المتواجدين بالمدينة في مركز "اسبيرانسا"، وستعمل على الحد من أعدادهم. وأضافت ذات المتحدثة، أن كل القاصرين الذين سيتم ضبطهم في الشوارع أو بجوار الموانئ، أو أولئك الذين يفرون من المركز للعيش مشردين بالمدينة، سيتم اعتقالهم واتخاذ تدابير صارمة في حقهم، وامكانية ترحيلهم إلى بلدانهم. وتأتي القرارات الجديدة لحكومة سبتةالمحتلة، نتيجة الضغط الكبير الذي فرضته ساكنة المدينة بسبب الغضب العارم الذي عم في أوساطهم ضد القاصرين الذين تسبب 3 منهم في ارتكاب جريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب من مدينة تطوان لا يتعدى عمره 20 سنة. كما أضافت مسؤولة الحكومة في تصريحها، أن هذه التدابير والاجراءات الجديدة سيتم اتخاذها بالتطابق مع اجراءات مماثلة في مليلية المحتلة، في محاولة للقضاء على ظاهرة ارتفاع أعداد القاصرين بالمدينتين، رغم أن أغلبهم لديهم أهاليهم في المدن المجاورة كتطوان والناظور.