دفع غلاء تذاكر النقل البحري على مستوى ميناء طنجة المتوسط، الآلاف من أفراد الجالية المغربية المقيمين بديار المهجر، إلى اختيار معبر باب سبتة في طريق العودة إلى دول الإقامة، ما تسبب في اختناق كبير على مستوى المحور الطرقي بين مدينتي الفنيدقوسبتةالمحتلة. واختار عدد كبير من مغاربة المهجر، العودة إلى بلاد إقامتهم عبر المعبر الحدودي باب سبتة، ما تسبب في اختناق مروري غير مسبوق على مستوى المحور الطرقي الممتد من مدينة الفنيدق حتى المعبر الحدودي مع المدينةالمحتلة. وعلى مدى الأيام الماضية، أصبح مشهد طابور السيارات الطويل، مألوفا على مستوى المحور الطرقي المذكور، حيث تقدر مدة الوصول إلى المعبر الحدودي، بالساعات، بحسب إفادات متطابقة لعدد من العادين المغاربة إلى ديار إقامتهم في مختلف البلدان الأوروبية. وعن أسباب الإقبال الكبير على اختيار معظم أفراد الجالية، لمعبر باب سبتة، للعودة إلى بلدان إقامتهم، تؤكد المعطيات أن الأمر راجع إلى الغلاء المفروض من طرف شركات النقل البحري انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط، حيث يصل ثمن تذكرة سفر الفرد الواحد ما قيمته 800 أورو، مقابل 300 أورو انطلاقا من ميناء سبتةالمحتلة. وتشير شهادات عديدة، إلى أن سبب هذا الارتباك المروري الذي يكلف ساعات الانتظار الطويلة، مرده إلى بطء الإجراءات في الجانب الذي تتولى تسييره المصالح الأمنية والجمركية المغربية، عكس الوضع في الجانب الخاضع للسيطرة الاسبانية، الذي تتسم فيه الإجراءات بسلاسة كبيرة.