نظم الاتحاد العام لمقاولات المغرب (فرع الشمال) أمس الثلاثاء بطنجة، ورشة تواصلية لحث المقاولات على الالتزام بالمسؤولية الاجتماعية واتباع أنماط الإنتاج الصديقة للبيئة. ويدخل اللقاء، المنظم بتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية والمركز المغربي للإنتاج النظيف في إطار برنامج نقل التقنيات الجيدة في مجال الإنتاج النظيف والمحافظة على البيئة ببلدان جنوب المتوسط. وأكد المشاركون في اللقاء على أن التجارب أبانت عن أن المسؤولية الاجتماعية للمقاولات تعتبر رافعة أساسية لتعزيز تنافسية الشركات بشكل دائم وتحسين الأداء العام للمقاولات والرفع من الإنتاجية. وتم في هذا اللقاء تقديم النتائج المرحلية لمشروع نقل التكنولوجيات المحترمة للبيئة بجنوب المتوسط "ميد تيست" الذي يشرف عليه المركز المغربي للإنتاج النظيف والذي يعتبر أداة لمساعدة الوحدات الصناعية على التنمية الإيكولوجية المستدامة. وتستفيد من المشروع 12 مقاولة بجهة طنجةتطوان تعمل في مجال صباغة النسيج, وتصبير السمك وصناعة مشتقات الحليب، وإنتاج السيراميك، والصناعات التعدينية (الفولاذ والألمونيوم) وصناعة الأوراق. وقد انطلق المشروع منذ سنة 2009 عبر دراسة وانتقاء المقاولات المستفيدة, قبل بدء تقديم الدعم التقني والدورات التكوينية الملائمة وإجراء دراسات تقنية اقتصادية لنقل التكنولوجيات وتحضير ملفات الاستثمار اللازم لتطبيق التقنيات الجديدة. وأظهرت النتائج أن المشروع ركز مبادراته على دراسة جودة المياه الناتجة عن النشاط الصناعي للمقاولات المستفيدة, إذ تم عقد اتفاقية شراكة مع وكالة الحوض المائي اللكوس من أجل المراقبة المستمرة لمخلفات هذه الوحدات الصناعية. تجدر الإشارة إلى أن المركز المغربي للإنتاج النظيف، الذي أحدث سنة 2000 في إطار شراكة بين القطاعين العام والخاص, في سياق تنفيذ توصيات قمة ريو دي جانيرو حول المناخ, يهدف إلى مساعدة الوحدات الصناعية والمقاولات المغربية على تبني تكنولوجيات الإنتاج النظيف والاستعمال العقلاني للموارد الطبيعية.