يواجه عمدة مدينة طنجة، منير ليموري، موقفا شديد الحساسية، أمام توجه من طرف مكونات من داخل التحالف المسير للمجلس الجماعي، إلى جعل أشغال الدورة الاستثنائية المقررة غدا الخميس، مناسبة للإعلان عن "تمرُّد صريح". وتنعقد أشغال الدورة الاستثنائية، بعد زوال يوم غد، في ظل أجواء من التوجس تسود في صفوف أعضاء التحالف المسير الذي يقوده حزب الأصالة والمعاصرة مدعوما بكل من حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الاستقلال، وذلك بعد ورود إشارات تفيد باحتمال حدوث انشقاق داخل هذا الائتلاف الذي وصف منذ البداية بأنه "هجين جدا". وتتحدث مصادر مطلعة، عن توجه من طرف رئيس مقاطعة بني مكادة، محمد الحمامي، الذي يمثل حزب الاستقلال، نحو شق التحالف الذي يضم فريقه في تسيير المجلس الجماعي، بسبب عدم تجاوب العمدة منير ليموري مع مطالب بمزيد من الصلاحيات لرؤساء المقاطعات، وهو الطرح الذي يؤيده نظيره الحركي محمد شرقاوي الذي يتولى رئاسة مقاطعة طنجةالمدينة. وسبق لمحمد الحمامي، أن هدد في لقاء صحفي سابق مع جريدة طنجة 24 الإلكترونية، (أن هدد) بشكل صريح بالاصطفاف مع المعارضة، في حالة عدم تجاوب العمدة ليموري، مع الحاجيات المطروحة على مستوى مجالس المقاطعات. وبحسب الحمامي، فإن المطالب المطروحة تتمثل في بلورة استراتيجية عمل جماعية تشمل تدارس مخطط لتنمية المدينة وضرورة تعيين وكلاء للمداخيل بكل مقاطعة وتجاوز احتكار مجلس المدينة لهذا الجانب. وسيكون اصطفاف فريق الحمامي، الذي يضم 12 عضوا، مع المعارضة، ضربة قوية لأغلبية العمدة الذي سيضطر إلى مواجهة كتلة معارضة قوية في ظل تذبذب مواقف الفريق الجماعي لحزب الاتحاد الدستوري، ما سيجعل مأمورية تمرير المقررات الجماعية محفوفة بالكثير من الصعوبات.