اعتبر عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، أن الرحالة المغربي الاشهر شمس الدين محمد بن عبد الله الطنجي الشهير ب "ابن بطوطة"، كان أول سفير للمغرب في الصين، مبرزا خلال ندوة فكرية، اليوم السبت، أن ابن بطوطة سافر في الوقت الذي لم تكن فيه أية اتفاقية، حاملا معه ثقافته الواسعة. وأضاف العبدلاوي الذي كان يتحدث خلال هذه الندوة المنظمة من طرف مجلس جماعة طنجة بتعاون مع جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، أن "ابن بطوطة"، كان يعد إحدى الشخصيات التي ساهمت في بناء جسور الأخوة والتواصل بين الشعوب، مضيفا أنه لا يمكن الحديث عن لؤلؤة الشمال دون استحضار ذاكرة واستكشافات هذا الرحالة العالمي الكبير. وبعد أن أوضح عمدة مدينة طنجة، أن تنظيم هذه الندوة يأتي في إطار تعزيز علاقات التعاون والصداقة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية، دعا المسؤولين المغاربة ونظرائهم الصينيين، إلى تكثيف تبادل الزيارات من أجل مزيد من التواصل بين الشعبين الصديقين. واعتبر البشير العبدلاوي، أنه على خطى الرحالة ابن بطوطة، قام الملك محمد السادس بزيارته إلى جمهورية الصين الشعبية، مؤخرا، من أجل تثمين العلاقات التاريخية بين البلدين، مبرزا أنه بفضل هذه الزيارة ستكون مدينة طنجة عبارة عن منصة للاستثمارات الصينية في المغرب. من جهته، أبرز محمد خليل، رئيس جمعية الصداقة والتبادل المغربية الصينية، أن هذه الندوة التي يتم تنظيمها بتزامن مع إحياء ذكرى ميلاد الرحالة الطنجي الكبير، ابن بطوطة، تكتسي أهمية استراتيجية لتعزيز أواصر التعاون والتنسيق المشترك بين المغرب والصين في مختلف المجالات. وأضاف خليل، أن هذه الندوة تروم أيضا إبراز الدور الهام الذي لعبه المغرب في تعزيز التبادل الحضاري والثقافي خصوصا مع الصين، وتسليط الضوء على المكانة التاريخية للرحالة الشهير ابن بطوطة، رمز التسامح والتعايش بين الشعوب، الذي سلك طريق الحرير البري للذهاب إلى الهند وطريق الحرير البحري للوصول إلى الصين. وتضمن برنامج الندوة إلقاء عدة عروض حول "دور طريق الحرير البري والبحري في نشر ثقافة التعايش والتعاون بين الشعوب"، و"أدب الرحلات ودورها في التعارف بين الشعوب، ابن بطوطة نموذجا"، و"تلاقح الحضارتين المغربية والصينية"، و"المقارنة بين المساجد المغربية والصينية"، بالإضافة زيارة ميدانية لضريح الرحالة ابن بطوطة بزنقة "أمراح" في الحي العتيق لمدينة طنجة.