وجد عمدة مدينة طنجة، محمد البشير العبدلاوي، في الندوة الصحفية التي نظمتها جماعة طنجة، مساء أمس الخميس، فرصة سانحة للتأكيد على موقفه من منحة 240 مليون سنتيم، التي رصدتها الجماعة لفائدة جمعية لم يكتمل تأسيسها قانونيا. معتبرا أن تعاطي وسائل الاعلام مع الموضوع، اتسم بكثير من التحامل. ورأى العبدلاوي، أنه من غير المقبول التعاطي مع الموضوع بالشكل الذي تم تسجيله من قبل وسائل الإعلام المحلية والوطنية، معتبرا أن القائمين على تسيير شؤون جمعية "أحمد بوكماخ" التي عهد لها بتسيير مركب أحمد بوكماخ الثقافي يمثلون نخبة من الكفاءات المشهود لها، على رأسهم مديرة المركز وداد بن موسى. وفيما تفادى العمدة مناقشة موضوع الجدل القانوني الذي رافق شراكة الجماعة مع جمعية أحمد بوكماخ، بشكل أكثر تفصيلا مقارنة مع الجوانب الأخرى، اعتبر ، أن أعضاء الجمعية سيشتغلون بشكل تطوعي وليس من اللائق تجريحهم بتلك الطريقة، وفق ما جاء على لسانه. ورفض عمدة المدينة، التسليم بالتوجه القائل بعدم قانونية الشراكة المصادق عليها مع جمعية أحمد بوكماخ، بدعوى انتفاء صفة المنفعة العامة، مبرزا أن الجماعة وكذلك مجلس الجهة سبق أن أبرما اتفاقيات مماثلة مع جمعيات لها نفس الوضعية القانونية. وأوضح أن عدد المؤسسات التي تتوفر على صفة المنفعة العامة لا يتجاوز ثمانية جمعيات في مدينة طنجة. وكان المجلس الجماعي لمدينة طنجة قد صادق مؤخرا، على اتفاقية شراكة بينه وبين "جمعية أحمد بوكماخ" الغير مرخص لها قانونا حتى الآن، حيث تنص على أن يدفع المجلس الجماعي لهذه الجمعية التي أنشأت منذ أقل من أسبوع، 60 مليون سنتيم خلال سنة 2017، و80 مليون سنتيم خلال 2018، فيما سيقوم هذا الأخير بتقديم منحة قدرها 100 مليون سنتيم خلال سنة 2019. وبالمقابل تنص ذات الوثيقة، على أن تتكلف الجمعية بتدبير التنشيط الثقافي والفني لمركز أحمد بوكماخ، وذلك عبر وضع وتنفيذ برنامج سنوي لتظاهرات واللقاءات الثقافية والفنية بالمركز، من أجل الإسهام في تنشيط المدينة ثقافيا لإبراز إشعاعها الجهوي والوطني.